إنتهاكاتاخبارالتقارير

قوات الدعم السريع والجيش السوداني يتبادلان الاتهامات بعد مقتل عشرات المدنيين

    بعد وقوع قصف جوي على سوق قورو في منطقة مايو جنوبي الخرطوم، تبادلت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات بمقتل ما لا يقل عن 40 مدنياً يوم الأحد.

    قامت لجان المقاومة في جنوب الخرطوم بإصدار بيان، أعلنوا من خلاله عن تعرض سوق قورو لقصف غامض أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى دون أن يتم تحميل أي من الأطراف المتنازعة المسؤولية.

    الجماعات الشعبية للمقاومة هي مجموعات تنظم الاحتجاجات للمطالبة بإقامة نظام حكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم عمر البشير في عام 2019، وهي تقدم الدعم للسكان منذ بداية الحرب.

    وأصدرت قوات الدعم السريع بيانًا، حيث أشارت فيه إلى أن الحادثة هي جزء من سلسلة من الجرائم الوحشية التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء، والتي ينفذها ما يسمى “مليشيا البرهان الإرهابية”، وهي تشير إلى قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.

    وأفاد بيان الدعم السريع بتنفيذ طيران الجيش هجمات جوية في المساء ليلة السبت على مناطق الحاج يوسف الوحدة في الجزء الشرقي من الخرطوم، مما تسبب في وفاة 13 شخصاً، بينهم العديد من الأطفال.

    أشار البيان أيضًا إلى “تصاعد الأعمال الوحشية التي يرتكبها الفلول التابعة للنظام البائد ضد سكان الخرطوم من خلال توجيه ضربات عشوائية، مما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين في انتهاك واضح لكل الشرائع السماوية وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.

    تعهدت بقتلاع النظام البائد وعناصره الإرهابية داخل القوات المسلحة قريباً، وهذه القوات ليست تهديداً فقط على أمن واستقرار السودان، بل تهدد أيضاً أمن واستقرار الدول الأفريقية والعربية المحيطة.

    وفي السياق ذاته، أعلنت القوات العسكرية في بيان صريح نفيها بشكل قوي الادعاءات المتعلقة باستهداف المدنيين وأكدت “أن ما تروج له وسائل الإعلام التابعة للميليشيات المتمردة تعتبر خداعًا وكذبًا”.

    وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيانه، بأن القوات المسلحة لا يمكنها أن تستهدف شعبها الذي يعلم ذلك، ويلوح في نفس الوقت بالشهادة على الأعمال الوحشية التي لم يشهدها التاريخ السوداني من قبل والتي ارتكبتها المليشيات المتمردة والمرتزقة الذين جلبوا من خارج الحدود.

    وذكر هذا النص الفظائع التي حدثت في “قتل مدبر ونهب للممتلكات وتخريب للبنية التحتية وجهود مستمرة لإخلاء مواطني الخرطوم ومدن أخرى من منازلهم استعدادًا لاستيلائها أو نهبها أو استخدامها لأغراض حربية”، مشددًا على أن “جرائم الميليشيات التي يتعجب منها الإنسان في ولاية غرب دارفور وتويلة وكتم وزالنجي ونيالا والخرطوم لا تزال حاضرة في الذاكرة ولم تجف دماء ضحاياها”.

    عبد الله أكد أن القوات المسلحة تستهدف تجمعات وحشود ومواقع وارتكازات المتمردين كأهداف عسكرية مشروعة، مع الامتثال التام للقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك كجيش محترف وبعيد عن أذى المواطنين الأبرياء والممتلكات والمنشآت الحكومية.

    منذ بداية نزاعه في 15 إبريل/ نيسان الماضي، حقق الاشتباك بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حصيلة تصل إلى حوالي 7500 قتيل وفقًا لأحدث أرقام منظمة “أكليد” غير الحكومية. يتوقع المصدر ، بالإضافة إلى مصادر طبية وميدانية أخرى ، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى ، خاصةً في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق متعددة ورفض الجانبين المتحاربين الإعلان عن خسائرهما.

    أضطر حوالي خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد، الذي يقدر بحوالي 48 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو الهجرة إلى دول الجوار، ولا سيما مصر وتشاد، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

    Related Posts

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى