عبرت الولايات المتحدة عن قلقها العميق بشأن التقارير التي تفيد بحدوث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها في غرب دارفور، كما أفاد شهود عيان.
وأكدت السفارة الأمريكية في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك أن التجاوزات التي وقعت شملت جرائم القتل والاستهداف العنصري لقادة وأعضاء مجتمع المساليت، والاحتجاز التعسفي للمدنيين، بما في ذلك الدفاعين عن حقوق الإنسان والناشطين.
وأشارت إلى أن هذه الأعمال الفظيعة تبرز مرة أخرى نوعية الانتهاكات التي يرتكبها أفراد قوات الدعم السريع فيما يتعلق بعملياتهم العسكرية.
تم اعتبار قرار قوات الدعم السريع بتعيين عبد الرحمن جمعة، بعد أن تورط في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مؤخرا، كتطور يثير القلق، عندما تم تعيينه قائدًا للفرقة 15 مشاة بالجنينة.
تمكنت قوات الدعم السريع في بداية هذا الأسبوع من السيطرة على الفرقة 15 في الجنينة بعد معارك استمرت لثلاثة أيام. افاد اللاجئون الذين هربوا من المدينة إلى أدري التشادية بمقتل أكثر من 200 شخص، بمن فيهم عائلات كاملة، وفقدان آخرين، وفرار نحو 20 ألف شخص نحو الشرق التشادي.
ذكر البيان الطرفين المتحاربين بواجباتهما وفقًا لإعلان مبادئ جدة الصادر في 11 مايو لحماية المدنيين في السودان، وهذه الواجبات تشمل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق وحماية المدنيين وحقوقهم الإنسانية واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
أكدت الولايات المتحدة أنها ما زالت تدعم محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم بشعة في السودان، كما طالبت الأطراف المتحاربة بوقف هذا النزاع الوحشي.