قتل ونهب ونزوح.. تقرير لـ BBC يكشف عن شهادات صادمة للهاربين من مخيم زمزم
سلّط تقرير نُشر عبر شبكة BBC الضوء على معاناة آلاف النازحين في السودان بعد الهجوم الذي شنته مليشيا الدعم السريع، المعروفة أيضًا بالجنجويد، على مخيم زمزم في إقليم دارفور.
تضمن التقرير شهادات مؤلمة لناجين من الهجوم، تحدثوا عن فقدان أفراد من أسرهم، وتعرضهم للسرقة والإصابات أثناء محاولتهم الفرار. كما وصفوا كيف اضطروا للسير لمسافات طويلة للوصول إلى الأمان في مدينة طويلة.
الناجون كانوا يحملون أطفالهم في أذرعهم، بينما وضعوا الأمتعة القليلة المتبقية فوق رؤوسهم خلال رحلتهم الشاقة، وسط ظروف صعبة ومخاوف مستمرة من تكرار العنف.
و في ما يلي مقتطفات من التقرير:
وبحسب وزير الصحة في شمال دارفور، إبراهيم خاطر، فإن مخيم زمزم دمر بالكامل”، وذلك خلال مقابلة له مع برنامج “نيوزداي” في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
كانت فتحية محمد البالغة من العمر 28 عامًا، والتي كانت تقيم في المخيم منذ ثلاثة أشهر. سارت حافية القدمين لمدة أربعة أيام حتى وصلت إلى مدينة طويلة. قالت لهيئة الإذاعة البريطانية: “كنت أحمل طفلًا على ظهري، وآخر في ذراعي، والأمتعة على رأسي”.
وقالت سعدية آدم التي كانت تقيم في زمزم منذ شهرين: “أحرقوا منزلي في زمزم وأحرقوا أغنامي”.
“بالأمس كانت هناك رضيعة عمرها سبعة أشهر، كانت تحدق فقط ولم تعد قادرة على البكاء – كانت مصابة بطلقات نارية تحت ذقنها وفي كتفها”.
” بعد أن أصبت. لم يكن هناك أحد ليحملني”.
الجزء 1/2
طفلي في ذراعي، والأمتعة على رأسي، فررتُ من المخيم في السودان طلبا للأمان
كان سكان مخيم زمزم في السودان، البالغ عددهم 700.000 نسمة من بين أكثر الناس فقرا في العالم حتى قبل أن يتعرضوا لهجوم من قبل مقاتلين شبه عسكريين الأسبوع الماضي.
عشرون عاما من الصراع في إقليم دارفور، والذي تصاعدت حدته بعد اندلاع الحرب الأهلية في جميع أنحاء السودان قبل عامين. كانت قد أجبرت هؤلاء السكان على الفرار من منازلهم بحثا عن الأمان والمأوى.
وقد بدأوا تدريجيًا في إعادة بناء حياتهم في مخيم زمزم، وهو أكبر مخيم للنازحين داخليا في السودان.
لكن أي إحساس بالاستقرار تلاشى عندما تعرض المخيم لهجوم بري وجوي عنيف دقره تماما.
فقد تعرّض زمزم لهجوم من قبل مليشيا الدعم السريع ( الجنجويد) التي تحاول السيطرة على مدينة الفاشر القريبة من خصومها في الجيش السوداني.وقد نفت مليشيا الدعم السريع وقوع فظائع في زمزم، لكنها أكدت أنها استولت على المخيم.
وبحسب وزير الصحة في شمال دارفور، إبراهيم خاطر، فإن مخيم زمزم دمر بالكامل”، وذلك خلال مقابلة له مع برنامج “نيوزداي” في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وقال: “لا يوجد أحد هناك”.
من بين الآلاف الذين فروا من زمزم كانت فتحية محمد البالغة من العمر 28 عامًا، والتي كانت تقيم في المخيم منذ ثلاثة أشهر.
سارت حافية القدمين لمدة أربعة أيام حتى وصلت إلى مدينة طويلة.
قالت لهيئة الإذاعة البريطانية: “كنت أحمل طفلا على ظهري وآخر في ذراعي، والأمتعة على رأسي”.
فقدت فتحية زوجها خلال فوضى الهجوم، ولا تزال لا تعرف مكانه حتى الآن.
وقالت السيدة محمد إن الأسرة تعرضت لهجوم من قبل لصوص أثناء رحلتهم إلى طويلة، وقد عانوا من الإرهاق والجوع والعطش.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود (MSF) إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا من مخيم زمزم إلى مدينة طويلة منذ وقوع الهجوم.
سعدية آدم غادرت المخيم مع طفليها البالغين من العمر عامين وخمسة أعوام، بعد أن دمر منزلها المؤقت.
وقالت السيدة آدم التي كانت تقيم في زمزم منذ شهرين: “أحرقوا منزلي في زمزم وأحرقوا أغنامي”.
وأضافت: “كل ما كنت أملكه احترق. لم يتبق لي شيء”.
وتظهر لقطات مصورة من قبل صحفي مستقل يعمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) آلاف النازحين وهم يدخلون مدينة طويلة سيرا على الأقدام، أو بواسطة الشاحنات، أو عربات تجرها الحمير.
تقول فتحية محمد، وهي أم لطفلين، إنها تعرضت للسرقة أثناء فرارها إلى مدينة طويلة.
عيسى عبد الله من بين العديد من الأشخاص الذين مروا عبر مستشفى طويلة المكتظ .