التقارير

في آن واحد مع انعقاد قمة إيغاد في إثيوبيا، استمرت المعارك في السودان وأعلن الجيش تدمير آليات تابعة للدعم السريع في شمال كردفان.

    شرع أربعة رؤساء من دولة منظمة إيغاد الإفريقية في أعمال قمة صباح يوم الاثنين لمناقشة الأزمة الحالية في السودان، حيث يستمر القتال في العاصمة الخرطوم وتتواصل إغلاق المجال الجوي وتعلن الجيش عن تحقيق مكاسب مهمة ضد قوات الدعم السريع في شمال كردفان.

    وفي بداية اليوم، تم عقد أول اجتماع للجنة إيغاد الرباعية في أديس أبابا على مستوى رؤساء الدول، وذلك للمباشرة في إعداد الأسس الأولية لعملية التفاوض بين الطرفين المتحاربين. ومع ذلك، قاطع وفد الجيش السوداني هذا الاجتماع احتجاجًا على ترؤس كينيا لجلسات القمة “بسبب عدم حياد رئيسها في الأزمة”، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية.

    في افتتاح القمة، طلب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من الأطراف النازعة في السودان وضع حدٍ للقتال. ودعا الرئيس الكيني وليام روتو إلى وقف فوري للقتال في السودان بدون أي شروط مسبقة لتخفيف معاناة المدنيين.

    في السياق، أعلنت الهيئة السودانية للطيران المدني في بيانها الصادر فجر اليوم تمديد إغلاق الأجواء أمام حركة الطيران حتى 31 يوليو/تموز الحالي. وأوضحت أن رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء ستكون مستثناة من هذا الإغلاق بعد الحصول على إذن من الجهات المختصة.

    هذا التمديد هو السابع الذي تقوم به هيئة الطيران السودانية. تم تنفيذ تمديدات سابقة في ٣٠ و ١٥ يونيو / حزيران و ٣١ و ١٣ مايو / أيار و ٣٠ و ٢٢ إبريل / نيسان من العام الماضي. استثنت جميع هذه التمديدات الرحلات الإنسانية و عمليات الإجلاء.

    أعلن العسكريون السودانيون مساء يوم الأحد أنهم قاموا بتدمير آليات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع بجوار مدينة بارا في ولاية شمال كردفان جنوب السودان.

    صرح الجيش في بيانه بأنّ الفرقة الخامسة للمشاة هاجمت ودمرت آليات قتالية لقوات العدو المتمرد (الدعم السريع) في ولاية شمال كردفان بالقرب من مدينة بارا، واستولت على غنائم العدو بالقوة والقوة.

    خلال مساء يوم الأحد، تم تسجيل حوادث اشتباكات وقصف بالمدفعية في محيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم ووسط المدينة. كما وقعت اشتباكات أخرى بين الأطراف المتحاربة باستخدام أسلحة ثقيلة وخفيفة في المناطق الشرقية من الخرطوم. أفاد شهود عيان أن القصف تسبب في سقوط مدنيين في مدينة بحري الواقعة شمالي الخرطوم.

    وصرحت لجان مقاومة الشعبية في مدينة بحري في بيانها القائل “نحن لا زلنا نعاني في حي الشعبية من جحيم الحرب ونفقد أرواح السكان الأبرياء في الحي والجيران بسبب القصف التعسفي والقذائف الجوية”.

    وأشار البيان بقوله “تم في فترة ما بعد الظهر من اليوم قصف مركز الزهراء الإسلامي ومسجد الزهراء الإسلامي في حي الشعبية جنوباً، وقد توفي عدد من الأطفال وأفراد أسرة مؤذن المسجد جراء القصف، وأصيب 5 آخرين بإصابات خطيرة”.

    تتبادل الأطراف المتحاربة في السودان اتهامات بشأن بدء القتال منذ ١٥ أبريل/نيسان السابق، وانتهاك الهدنات المتعددة التي لم تتوصل إلى نهاية للتصادمات.

    مع اقتراب الشهر الرابع للنزاعات التي تزداد حدتها بين الأطراف المتصارعة، تم تسجيل أكثر من 3 آلاف قتيل، معظمهم من المدنيين، وأكثر من 2.8 مليون نازح ولاجئ في الداخل والخارج، وفقًا لوزارة الصحة والأمم المتحدة.

    Related Posts

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى