غرفة طوارئ شرق النيل : الدعم السريع يعتقل أطباء قادمين من القضارف
بيان لغرفة طوارئ شرق النيل
في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد وتردي الأوضاع الصحية والطبية في مختلف أنحاء العاصمة، حرصت غرفة طوارئ شرق النيل وهي التي وضعت حجر أساس فكرة غرف الطوارئ بالسودان على العمل بكل ما تستطيع من جهد لإستمرار العمل في مستشفى البان جديد وعدد من المراكز الصحية بالمحلية، وذلك رغم قلة الكوادر الطبية وشح الأدوية والمعينات وصعوبة الوصول والتواصل، ولكن لإحساسنا العميق بالمسئولية الأخلاقية تجاه مواطني وسكان المحلية والوافدين إليها كان لزاماً علينا العمل على توفير كل ما نستطيع توفيره، وذلك من خلال التنسيق مع المنظمات الداعمة والخيرين من أبناء الوطن، حتى أصبحت مستشفى البان جديد والمراكز الصحية التي تعمل تحت إدارة وإشراف غرفة طوارئ شرق النيل هي الجهات الصحية الوحيدة العاملة بالمنطقة، وتستقبل الحالات الحرجة والباردة والمصابين طوال اليوم وعلى مدار ٢٤ ساعة، ونظراً للضغط المتزايد عليها تطوع عدد من الكوادر الطبية للحضور من خارج الخرطوم للعمل فيها إسناداً للكادر المتواجد حالياً، ولتقديم الخدمات الصحية للمواطنين بصورة أفضل.
تحرك عدد من الأطباء من ولاية القضارف بإتجاه الخرطوم، قاصدين شرق النيل للتطوع والعمل ضمن غرفة طوارئ شرق النيل، وهم:
د. محمد حسن – نائب أخصائي.
د. محمد عوض – نائب أخصائي
د. عصام يس صالح – أخصائي أطفال.
وذلك في يوم السبت الماضي الثاني من سبتمبر، وعند وصولهم لمنطقة إرتكاز يتبع للدعم السريع في حدود الولاية (معسكر طيبة – منطقة جبل أولياء)، تم إنزالهم والتحفظ عليهم مع عدد آخر من الشباب، حيث بلغ عدد المعتقلين ٨ أشخاص، وعلمنا أنهم لم يتذوقوا طعاماً أو شراباً منذ ذلك الوقت ولم يتم إستجوابهم حتى الآن، وتم تجريدهم من كافة ممتلكاتهم، ولدينا اخبار مؤكدة بأن بعضهم أصيب بفقدان الوعي نتيجةً لظروف الإعتقال الصعبة، ولا نعلم المزيد عن الظروف الصحية المحيطة بهم حالياً.
نطالب الدعم السريع بإطلاق سراحهم فوراً ليتمكنوا من مواصلة رحلتهم، وتقديم خدماتهم الإنسانية للمواطنين الذين قدِموا من أجله