خالد سلك : الكيزان أشعلوا حرب الخامس عشر من أبريل
وكان هدفهم أن تكون حرباً سريعة خاطفة تعيدهم إلى السلطة من جديد وتسحق خصومهم السياسيين
قال عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير، المهندس خالد عمر يوسف، ان (الكيزان) هم من اشعلوا حرب الخامس عشر من أبريل، وكان هدفهم أن تكون حرباً سريعة خاطفة تعيدهم إلى السلطة من جديد وتسحق خصومهم السياسيين، وتسدل الستار على ثورة ديسمبر المجيدة بكل مكتسباتها.
ودعى الجميع أن يبتعدوا عن الفتنة المتمثلة في دعوات التسليح والاستنفار، كون الخطاب الجهوي والتحشيد الإثني سيزيد من تمزيق السودان. وأضاف: “دعوات التسليح الأهلي ليست مستحدثة في التاريخ السوداني، وقد ضاعفتها الحركة الإسلامية عقب انقلابها في العام 1989 حيث بدأت حكمها بدعوات التجييش الديني؛ والتي تمثلت في دعوات الجهاد في جنوب السودان، وتحولت لاحقاً إلى دعوات التجييش العنصري والإثني والقبلي والمناطقي والجهوي”.
وأوضح أن حرب الكيزان في جنوب السودان كان هدفها الحقيقي الحفاظ على السلطة والاستئثار بها “وحينما فشلوا في ذلك سارعوا إلى تقسيم السودان وانفصل الجنوب ليظل انفصاله دليلاً وشاهداً تاريخياً أن الكيزان بذلوا وما زالوا يبذلون شتى الطرق للسعي إلى السلطة وإن كان الثمن وحدة الوطن وأراضيه وسلامة أبنائه”.
ومضى في القول: “أشعل الكيزان حرب الخامس عشر من أبريل، وكان هدفهم أن تكون حرباً سريعة خاطفة تعيدهم إلى السلطة من جديد وتسحق خصومهم السياسيين، وتسدل الستار على ثورة ديسمبر المجيدة بكل مكتسباتها. يظهر ذلك جلياً في خطاب الكيزان الحربي الموجه بشكل خاص نحو قوى الثورة بشكل أكبر وأعنف من خطابهم نحو الدعم السريع نفسه. هذه الحرب في أذهان الكيزان هي حرب العودة إلى السلطة والانتقام من ثورة ديسمبر المجيدة”.
كاشفاً أن “تقديرات الكيزان فشلت في إنهاء حرب 15 أبريل التي أشعلوها بشكل سريع وخاطف، فلجأوا إلى الخطة (ب) وهي السعي إلى حكم السودان مقسماً عن طريق التحشيد الإثني والجهوي بعد فشلهم في حكمه موحداً عن طريق الحرب.
مضيفاً: “هذه الحرب يمكن احتواؤها وإنهاؤها حتى الآن، ولكن تحولها إلى حرب أهلية إثنية وجهوية يتم الاقتتال فيها على أسس القبيلة والعرق والإثنية سيصعب المهمة على الجميع سواء عسكريين أو مدنيين وسيجعل من المستحيل احتواؤها، وستكون حرب الكل ضد الكل”.
واتهم خالد الكيزان باستهداف القوات المسلحة وإضعافها عبر اختراقها بالتسييس، وصناعه الجيوش الموازية لها، وتفريخ الدفاع الشعبي، والأمن الشعبي وكتائب الظل وتسليح الجنجويد وحرس الحدود، وأضاف: “هم من أنشأًوا الدعم السريع وقاموا بسن قانونه. لذلك فإن حديثهم عن وحدة الجيش وإنهاء ظاهرة الجيوش الموازية هو مقولة حق يراد بها باطل، هم لا يهتمون بوحدة الجيش ولا وحدة الوطن، ومستعدون لتقسيم الجيش وتفتيت الوطن للحفاظ على مصالحهم السلطوية، كما فعلوا ذلك في السابق وكما يفعلون الآن”.