ذكر المتحدث القضائي التونسي اليوم الخميس أن 13 مهاجرًا سودانيًا قد فارقوا الحياة في حادث غرق قاربهم قبالة السواحل الشرقية لتونس، ومازالت جهود البحث مستمرة عن 27 آخرين مفقودين.
وقد أعلن فريد بن جحا، المتحدث باسم محكمة المنستير، أن 42 مهاجرًا قد غادروا من سواحل منطقة جبنيانة في صفاقس، شرق البلاد، وفقًا لتقرير فرانس برس.
وأشار الناطق أنه تم إنقاذ اثنين من المهاجرين، بينما ازداد عدد المفقودين من 17 إلى 27 مهاجرا.
جميع الأشخاص المهاجرين هؤلاء كانوا رجالًا، وكانت لديهم بطاقات لجوء.
وأوضح بن جحا أن هناك تحقيقًا قد تم افتتاحه لتحديد المسؤوليات، مع عدم استبعاد احتمالية استغلال المهاجرين في قضية الاتجار بالبشر أو تكوين تحالف إجرامي للوصول إلى أوروبا بطرق غير شرعية.
وأشار بن جحا إلى استمرار الجهود في البحث عن مهاجرين آخرين.
تعد تونس، بجانب ليبيا، النقطة الرئيسية لآلاف المهاجرين الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا.
وحتى نوفمبر 2023، قامت القوات الحرس الوطني التونسي باعتراض 69963 مهاجرًا مقابل 31297 خلال نفس الفترة في عام 2022، وفقًا لإحصاءات صرح بها المتحدث باسم الحرس حسام الدين الجبالي وكالة فرانس برس سابقًا.
ووفقًا لمنظمة الهجرة الدولية، توفي أكثر من 2270 شخصًا في عام 2023 في وسط البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بطرق غير قانونية، وهذا يعني زيادة بنسبة 60% عن السنة السابقة.
يشير إلى أن أكثر من 25 مليون سوداني تأثروا بسوء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لمدة 10 أشهر، وقد أدت هذه الحرب إلى تشريد حوالي 10 ملايين شخص، من بينهم 1.5 مليون عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
تسببت الحرب الحالية في السودان في أكبر كارثة نزوح عالمي، حيث يشكل السكان النازحون من السودان حوالي 12٪ من إجمالي النازحين في العالم وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية.
