تفاصيل حصار مليشيا الدعم السريع لجزيرة توتي
ضيقت مُليشيا الدعم السريع الخناق على سكان جزيرة توتي، حيث قامت بأحتلال منازلهم وطردهم منها وإجبارهم على العيش خارج بيوتهم. ولا يُسمح لهم بالخروج من الجزيرة، مما يفرض عليهم دفع أتاوات للخروج من توتي بمقابل 100 ألف جنيه للفرد. بالإضافة إلى ذلك، لا يُسمح لهم بشراء احتياجاتهم اليومية من الطعام والشراب حتى من مصادرهم المحلية.
ووفقًا لشهود عيان لأعمال العنف التي يرتكبها السودان، قام أحد المواطنين التوتي بتخزين مياه المطر للاستخدام في شربها فقط، إذ يصل المعدل المسموح به لكل فرد إلى أربعة أكواب في اليوم. وبالإضافة إلى ذلك، قاموا بتأديب صلواتهم بالتيمم نظرًا للصعوبات التي يواجهونها في تأمين الماء المستخدم للوضوء.
وأشار الشهود إلى أن المليشيا المتمردة تسللت إلى الجزيرة عبر القوارب، حاولت الاستيلاء على الممتلكات والمنازل، وقامت بقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين. كما قمت بأسر الأشخاص الذين يعترضون طريقهم ونهب المحتويات من البيوت وسرقة الممتلكات.
وأبلغ الشهود بأن العديد من الشباب والكبار تم اعتقالهم من قِبَل المليشيا ليلعبوا دورًا في تغطية جنودهم وتجنيدهم للمشاركة في أعمال القتال. وأكد الشهود أن المليشيا المتمردة أقامت هيكلاً قياديًا يُطلق عليه اسم “أمير” وهو يدير ويفرض القوانين، بما في ذلك فرض رسوم مالية قدرها 100 ألف جنيه للسماح للأشخاص بمغادرة الجزيرة.
من الصعب على القوات الحكومية استهداف هذه المليشيا المتمردة عن طريق الغارات الجوية، نظرًا لاستخدامهم للمدنيين كدروع بشرية ورهائن.