تعرض أكثر من 20 مبنى ومعلما تاريخيا في الخرطوم لخطر الدمار بسبب الدعم السريع
ظلت مبان مثل السرايات القديمة وجامعة الخرطوم والمتاحف والقصر الجمهوري القديم والبريد تشكل أبرز معالم الخرطوم وتعكس تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام.
ونظرا لمواقعها الاستراتيجية بالقرب من مناطق القتال في وسط الخرطوم، فإن معظم تلك المباني ظلت تتعرض خلال الأسابيع الأربع الماضية للضربات الجوية والأرضية المتبادلة بين الطرفين، وفي أحيان كثيرة استخدم بعضها كثكنة عسكرية.
وإضافة إلى قيمتها التاريخية وطرازها المعماري الفريد، تضم بعض تلك المباني موجودات ذات قيمة مادية وعلمية وتاريخية كبيرة مثل دار الوثائق والمتاحف ومكتبة السودان التي تحتوي على كل ما كتب عن السودان منذ الفترة الاستعمارية إلى جانب مخطوطات وكتب نادرة.
وتتعرض للخطر أيضا في مدينة أم درمان الواقعة غرب العاصمة الخرطوم مبان لطالما ارتبطت بتاريخ السودان منها “الطوابي” و”بوابة عبد القيوم” وملعب دار الرياضة وقبة المهدي وغيرها.
كما تشمل قائمة المباني المعرضة للخطر كنائس ومساجد قديمة يعود تاريخها إلى مئات السنين، مثل مسجد فاروق والمسجد الكبير في قلب الحي التجاري في منطقة السوق العربي بوسط الخرطوم.
تمثل هوية السودان
وتقول خبيرة التاريخ والآثار نهى عبد الحافظ لموقع “سكاي نيوز عربية” إن هناك ضرورة لوقف الاعتداءات الموجهة ضد المناطق التاريخية، وذلك استنادا للاتفاقية الدولية لحماية الممتلكات الثقافية أثناء الحروب.
وتشير عبد الحافظ إلى الخطورة الكبيرة التي يمكن أن تنجم عن تعريض المباني التاريخية للدمار أو التخريب خلال الحرب.
وتوضح: “هذه المباني أصبحت تشكل ركنا أساسيا من هوية السودان الثقافية وتاريخه الحديث؛ فلكل مبنى قصة يرويها، وتشكل المباني القديمة معالم تاريخية مهمة وهي تعبر بشكل كبير عن هوية السودان”.