تحالف القوى المدنية يدعو المجتمع الدولي لمضاعفة اهتمامه بوضع السودان الكارثي
دعت تحالف الجماعات المدنية لوقف الحرب وإعادة الديمقراطية يوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى توفير المساعدات والرعاية الطبية الملائمة للكارثة الحالية في السودان.
حوالي 24 مليون من السكان السودانيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية وحماية، وتواجه الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية صعوبة كبيرة في توصيل المساعدات بسبب عدم وجود الأمن نتيجة لتصاعد النزاع بين الجيش والدعم السريع.
وقد ذكر التحالف في بيانه، الذي تلقته “سودان تربيون”، أنه يدعو المجتمع الدولي لزيادة اهتمامه بالسكان السودانيين والتعاون مع المجتمع المدني لتقديم المساعدات وتوفير الرعاية الصحية وفقًا لحجم الكارثة الحالية في البلاد.
يتم الدعوة للتركيز على قطاع الرعاية الصحية والتعاون مع المجتمع المدني وحكومات الولايات لتقديم الخدمات للمواطنين في المجتمعات المستضيفة ومراكز الإيواء ومجتمعات النازحين في مناطق دارفور والخرطوم.
تسببت النزاعات المستمرة منذ 15 أبريل لهذا العام في تهجير حوالي 5.8 مليون شخص من منازلهم، بما في ذلك 4.6 مليون نازح تمكثوا في 4.647 مخيمًا مؤقتًا في ظروف إنسانية صعبة.
أكد التحالف بشدة أن الحرب سببت تدهورًا في مستوى النظافة وانتشار جثث البشر والحيوانات الميتة في العاصمة الخرطوم، مما تسبب في تدهور البيئة وانتشار وباء الكوليرا الذي انتقل أيضًا إلى ولاية القضارف شرق السودان.
تعتبر تفشي حمى الضنك نتيجة لا مفر منها لتدهور الوضع الاقتصادي وسوء حالة البيئة منذ وقوع الانقلاب العسكري في تاريخ 25 أكتوبر 2021.
تطالب هذه المقالة بزيادة تقديم المعونات الإنسانية إلى السودانيين وتنتقد بطء استجابة المجتمع الدولي. وتشير إلى أن سوء الإدارة والفساد المؤسسي في هيئات الحكم السودانية يتسبب في تعقيد وتعطيل عمليات الإغاثة المحدودة.
وأكد التحالف بشدة على أن جرائم القتل والتعذيب والاعتداء الجنسي التي ترتكبها قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى عدم قدرة السلطات على حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، تعرض السودانيين لمخاطر هائلة.
تواجه قوات الدعم السريع تهمًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غرب دارفور، بالإضافة إلى تهم بقتل واعتقال واستيلاء على منازل المدنيين في العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.
يعمل التحالف، الذي يتألف من شباب ونساء وعمال ومجتمعات مهنية، على تقديم برنامج للتعاون بين القوى المدنية ودعمها للتوافق حول رؤية تهدف إلى وقف الحرب واستعادة المسار الديمقراطي عن طريق التفاوض السياسي.