المؤتمر الشعبي يدعو للانخراط في المقاومة الشعبية لدحر التمرد
المؤتمر الشعبي يدعو للانخراط في المقاومة الشعبية لدحر التمرد في بياناً لها
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان شورى الشعبى
يقول الله عز وجل فى محكم التنزيل (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
سورة البقرة (آية 216)
استيقظت الخرطوم صباح 15 ابريل والدهشة تعلو حاجب مواطنيها إنها الحرب ، وصدق حدسهم إن هذا ليس انقلابا ولا صراعا يستهدف السلطة وحدها وإنما هى حرب ضد المواطن تستهدف تغيير هويته وتمزيق نسيجه الاجتماعي وتنهب ثرواته وتسبئ نساءه لتعيش الخرطوم حالة النزوح الجماعي كما عاشتها زالنجي والجنينة من قبل ومدني وقرى الجزيرة من بعد، فرارا من أن تستهدفه الأيدي المتوحشة وهو الأعزل إلا من إيمان بربه وقناعة بوحدة بلده وكرامة إنسانه.
هي حرب الهوية ونهب الموارد الاقتصادية ونهب ثرواته وسبئ نسائه تقودها الدول الغربية وتنفذها إسرائيل والإمارات بتواطؤ مع بعض دول الجوار و بأيدى مليشيا الدعم السريع وسياسي قحط. هى حرب أشعلوها بعد فشل خطة الاطارئ التي لم تنطلي خدعتها على المجتمع رغما عن بريق شعاراتها وأموالها المتدفقة سرفا وهدرا وهاهم يعودون اليوم بخبث إلى خطة الاطارئ بتحالف معلن بين المليشيا وعملاء المشروع الغربي والاقليمي فى السودان، وكأن ما أريق من دماء وهتك من أعراض لم يرو عطشها على دم ولم يذهب غيظهم وحقدهم على أرض العز والأصالة والموارد.
إن هؤلاء لم تسعفهم فطنة أو تهدهم حكمة ولا تجريب، إن ما اشعل من اجندة لن تكون صالحة لبناء سلام وقيام دولة العدل والحرية والمساواة .
إن عودة الاطارئ على أسنة رماح المليشيا لن يغير رأى المواطن الذى رفضه قبل ان تنهب ممتلكاته وتغتصب نساءه.
لم يدرك تحالف قحت والمليشيا مغزى نزوح المواطنين من الخرطوم والجنينة و مدني ، لقد قالت الجماهير كلمتها لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد (من ستحكمون ؟) المدن المهجورة ؟ وهل ستستفتي ديمقراطيا القطط التى تسكن العمارات كما قالها زعيمهم من قبل.
إن المقاومة الشعبية وسيلة ناجعة لهزيمة التمرد ولمواجهة التدخلات والمفروضات الأجنبية التي تنقص استقلانا و كرامتنا وعزتنا الوطنية وهي الترياق الناجع لمنع تحول مليشيا جنجويد الدعم السريع إلى عصابات تقطع الطرقات وتقود المشهد نحو حرب أهلية
إننا فى شورى الشعبي نعلن انحيازنا لخيار الشعب (المقاومة الشعبية ) لصون حرية وكرامة الانسان السوداني والدفاع عن هويته و وحدته وثرواته المطموع فيها ، هبة شعبية مجتمعية متلاحمة مع الجيش والأمن العام والشرطة.
وندعو كافة فعاليات المجتمع للانخراط فى جبهة موحدة للمقاومة الشعبية دفاعا عن شرف الأمة السودانية دون تميز مناطقي أو قبلي لنحرر السودان من الخرطوم حتى الجنينة ويعيش حرا موحدا مستقلا.
كما ندين الجلوس مع من يفسد في بلادنا بسفك الدماء وهتك الأعراض وتدمير العمران ويتلقى التعليمات من العدو الأجنبي ويخون الوطن وأهله.
فلا بد من تأسيس موقف وطني ضد العملاء جميعهم.
الله أكبر
العزة للسودان ولا نامت أعين الجبناء.
د. أمين محمود
رئيس لجنة الشورى بالمؤتمر الشعبي
السبت 24جمادي الآخرة 1445 هجرية
6/يناير/2024