السودان والنيجر يتفقون على استرداد مسروقات نهبها مليشيا الدعم السريع
اتفقت وزارتا الخارجية في السودان والنيجر على التعاون المشترك لاستعادة الأموال المسروقة التي سرقها المرتزقة الذين يحاربون بدعم من الدعم السريع.
تعمل وزارة الخارجية حالياً على تقييد نشاط قوات الدعم السريع من خلال وسائل دبلوماسية، كما تطالب الدول العالمية بمعاملة الدعم السريع على أنها جماعة إرهابية.
عقد وزير الخارجية المكلف في السودان علي الصادق ووزير الخارجية النيجري بكاري سنغاري لقاءً يوم الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأفادت وزارة الخارجية السودانية، وفقًا لبيان تم استلامه من قِبل “سودان تربيون”، في يوم الثلاثاء؛ بأن الصادق قد أخبر نظيره سنغاري بخصوص “المعلومات المتعلقة بمشاركة مرتزقة من النيجر في صفوف الميليشيا المتمردة للدعم السريع”.
وأشارت إلى أن هذه القوات المرتزقة يشاركون في أعمال السرقة والنهب وقد هربوا بسيارات وممتلكات المواطنين، مما يستدعي ضرورة التنسيق بين الحكومتين في المستقبل لمنع تسجيل تلك السيارات واسترداد الممتلكات المسروقة.
تعرضت أكواخ عشرات آلاف سكان الخرطوم للنهب على يد قوات الدعم السريع التي احتلتها في سياق حربها ضد الجيش، وسرقت قوات الدعم الآلاف من السيارات التي تركها أصحابها داخل المنازل وشوهدت المئات منها وهي تعبر الطرق في اتجاه الحدود الغربية للبلاد.
وأعلن وزير الخارجية النيجيري عن استعداد بلاده للتعاون مع الحكومة السودانية في عملية استعادة أي سيارات أو ممتلكات سرقت وتم إدخالها إلى النيجر.
واستمر الجيش في اتهام قوات الدعم السريع بالاعتماد على مرتزقة من دول غرب أفريقيا للمشاركة إلى جانبه في النزاع المستمر في السودان منذ 15 أبريل الماضي.
تسببت النزاعات العسكرية في تشريد حوالي 5.3 مليون فرد من منازلهم، وترافقت هذه النزاعات بتدمير للبنية التحتية ومنشآت تصنيع الأغذية، مما أدى إلى انخفاض النشاط الاقتصادي بنسبة تصل إلى 42%، وفقًا لتقرير منظمة الأمم المتحدة.