البرهان يشترط انسحاب الدعم السريع من المدن لوقف الحرب

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني،  عبد الفتاح البرهان  أن السبيل الوحيد لوقف الحرب ضد  قوات الدعم السريع مرتبط بانسحابها من ولاية الجزيرة والمناطق الوسطى ومدن أخرى، فضلاً عن استعادة الممتلكات المسروقة وتهجير سكان المنازل.

تمثل النص التالي محاولة لإعادة صياغة الفقرة باللغة العربية: في مناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والستين لاستقلال البلاد، ألقى البرهان خطاباً تلفزيونياً. السودان في الأول من يناير/كانون الثاني 1956، يتحدث النص عن الاحتلال البريطاني.

تحتاج الصوت الدولي والجهود الدولية من أجل تحقيق ذلك.  محمد حمدان دقلو  نستمر في تدمير البنية التحتية للدولة، والقيام بجرائم قتل ضد المواطنين، وسرقة ثرواتهم، واحتلال منازلهم، وانتهاك حرمتهم، وتهجيرهم من مساكنهم الأصلية، واستهداف وتطهير بعضهم، بالتعاون مع خونة الشعب وطلاب السلطة.

وأوضح أن بعض البلدان الإقليمية والعالمية تقدم الدعم لقوات حميدتي، ولكنها تفعل ذلك بهدف تبرير أفعالها. على الرغم من أن هناك توثيق لارتكاب هذه القوات لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من قبل الدول والمنظمات الدولية.

وقد أشار إلى أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار دون تحقيق ما يتم الإشارة إليه لن يكون ذو قيمة، لأن الشعب السوداني لن يوافق على العيش بين هؤلاء القاتلين والمجرمين وأولئك الذين يدعمونهم.

نتيجة المحادثات السابقة بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة، في مايو/أيار الماضي، كانت التوصل إلى أول اتفاق يسمى “إعلان جدة”.

تضمن هذا الاتفاق التزامات إنسانية وشروط عدة، بما في ذلك: “التعهد بتحرير المناطق وعدم الاستيلاء عليها، واحترام وحماية جميع المرافق العامة والخاصة؛ مثل المستشفيات والمرافق الطبية، ومرافق توزيع المياه والكهرباء، وعدم استخدامها لأغراض عسكرية”.

تدخل خارجي

بخصوص التدخل الخارجي في السودان، طالب البرهان الدول التي تستضيف قوات الدعم السريع بالتخلي عنها وعدم التدخل في شؤون السودان الداخلية، وحذر من أن بلاده لها الحق في اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على سيادتها وأمنها.

ويوم أمس الأحد، التقى حميدتي برئيس  جيبوتي إسماعيل عمر جيلي يقيم في العاصمة الخاصة ببلاده، بعد أن قابل يوم الأربعاء الفائت الرئيس الأوغندي. يوري موسيفيني في الخميس السابق، التقيت مع رئيس الوزراء الإثيوبي. آبي أحمد  .

ويتوقع أن يعقد لقاء آخر اليوم الاثنين في  أديس أبابا تجري مناقشة مع رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان، عبد الله حمدوك، حول كيفية وقف الحرب باستخدام المسار التفاوضي.

تأتي كلمة البرهان في سياق إعلان جيبوتي استضافتها لاجتماع في الأسبوع المقبل بينه وبين حميدتي، بعد تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي كان يهدف لمناقشة قضية وقف إطلاق النار في السودان.

حتى الآن، لم يصدر الدعم السريع أي تصريح بشأن رد فعله على كلمة البرهان.

منذ الـ15 من أبريل/نيسان الماضي، يشهد السودان صراعاً بين الجيش بزعامة البرهان والدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي). هذا الصراع أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص وتشريد أكثر من 6 ملايين آخرين، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.