الأمم المتحدة : لا نجرؤ على سؤال النساء اللاجئات السودانيات في تشاد عمّا حدث للرجال

مع استمرار الصراع في السودان، أعرب العاملون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة عن قلقهم من زيادة عدد الأشخاص الذين يفرون عبر الحدود إلى تشاد.

قال بيير هونورات، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في تشاد أثناء حديثه للصحفيين في جنيف أمس الثلاثاء، إن 20 ألف شخص عبروا الحدود الأسبوع الماضي وحده.

ووصف السيد هونورات- الذي كان يتحدث من مخيم الزبوت للاجئين في قوز بيضا- المشاهد اليائسة للاجئين حيث قال: “يمكننا أن نرى أنهم عانوا، وفقد العديد منهم أفراد أسرهم. لا نجرؤ حتى على سؤالهم: “أين الرجال؟” الجواب من الأمهات هو في كثير من الأحيان أنهم قُتلوا. لذا، نرى فقط العديد من النساء والأطفال”.

وأكد هونورات أن الوافدين الجدد هم من بين أكثر من 230 ألف لاجئ و38 ألف تشادي عائد شردتهم الاشتباكات الدامية في ولايات دارفور بغرب السودان.

وذكر إن الكثيرين أصيبوا بجروح خطيرة ولديهم قصص مروعة عن العنف الذي تعرضوا له، ودعا إلى تقديم الدعم المالي لمساعدة ضحايا الصراع في السودان، الذي اندلع في 15 أبريل واتسم باستخدام الأسلحة الثقيلة والضربات الجوية من قبل القوات العسكرية المتنافسة.