الأمم المتحدة تحث أطراف النزاع فى السودان على وقف الأعمال العدائية
دعت الأمم المتحدة بقوة اليوم الجمعة، جميع الأطراف المتحاربة في السودان إلى التخلي عن أسلحتهم ووقف استهداف المدنيين فورًا. كانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في البلد التي تشهد حربًا ودمارًا شديدين، وتحديداً في منطقة ود مدني بولاية الجزيرة.
وقد صرحت أليس ويرومو نديريتو، المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، بأن جميع أطراف النزاع في السودان عليهم الالتزام بالتزامات دولية وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وبالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم أيضًا الالتزام بحماية حياة المدنيين.
وناشدت المستشارة الأممية الأطراف المشاركة “بعدم القيام بأي هجوم قد يؤدي إلى إلحاق أي ضرر غير مقصود بالمدنيين، وفقاً لإعلان جدة الذي يلتزم بحماية المدنيين السودانيين، وتم التأكيد على هذا مرة أخرى في السابع من نوفمبر”.
وأشارت إلى أنه ليس فقط من غير الممكن تجنب مثل هذه الهجمات، ولكن الأدلة تشير جميعها إلى أنهم يرتكبونها بشكل متعمد. وقالت إن هذا لا يزال يحدث اليوم، تماماً كما كان يحدث قبل أسابيع وأشهر، وفقًا لتقرير صحيفة “سودان تربيون” في نسختها الإنجليزية.
عبّرت المستشارة عن قلقها من احتمال تصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع، وذلك نظرًا لتورّطهما في أعمال عنف عنصرية ومزاعم خطيرة جدًا، إضافة إلى استهدافهم المتعمد للعاملين والمرافق الطبية، وهذا يعتبر جرائمًا دولية قابلة للمساءلة.