اشتباكات في مدن الخرطوم الثلاث ومسيرات تقصف مواقع الدعم ومواجهات قرب سلاح المهندسين
تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات والدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث، وامتدت إلى مدن الفاشر ونيالا في دارفور (غربا) والفولة بولاية غرب كردفان (جنوبا).
وأعلن الجيش أن طائرات مسيرة قصفت أهدافا للدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن من ضمن الأهداف مبنى يُستخدم مخزنا للذخيرة.
وفي الأثناء، قال شهود عيان إن أعمدة الدخان تصاعدت من وسط الخرطوم بعد قصف جوي نفذته طائرات مسيرة.
وسمع صوت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش والدعم السريع وسط أم درمان.
نفذ الجيش السوداني هجمات بطائرات مسيرة، أمس (السبت)، داخل الحي السكني الذي تسيطر عليه قوات «الدعم السريع»، في ضاحية بري، التي تقع على بعد كيلومترات قليلة من المقر الرئيسي لقيادة الجيش وسط العاصمة الخرطوم.
وقال منير عبد الله، المقيم في ضاحية بري، إن المسيرات استهدفت أفراداً من «الدعم السريع» يتحصنون في منازل المواطنين. وقال: «سمعنا دوي الضربات تهز المنازل المجاورة»، مضيفاً أن قوات «الدعم السريع» لا تزال تنتشر بكثافة في غالبية أحياء شرق الخرطوم، وعلى طول المناطق في شارع الستين، منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.
وقالت مصدر عسكري إن المعارك لا تزال مستمرة، حيث تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في أم درمان، واشتدت بضراوة صباح السبت، وهدأت قليلا قبل أن تشتد مرة أخرى.
وأضاف أن اشتباكات أم درمان عادة ما تدور هذه الأيام مناطق وسط وجنوب وغرب، مع التركيز على منطقة المهندسين العسكريين التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط محاولات لقوات الدعم السريع اختراق هذه المنطقة العسكرية المهمة للجيش، وبين دفاع الجيش السوداني عن هذه المنطقة حتى لا تدخلها قوات الدعم السريع.
وقال الجيش السوداني في صفحته على موقع «فيسبوك»، إن قوات العمل الخاص في سلاح المهندسين، أجرت عمليات تمشيط لمنطقة الفتيحاب، وكبدت قوات «الدعم السريع» خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسط حفاوة وحماس المواطنين.