انتهاكات السودان
إمعانا في الانتهاكات المركبة التي اعتادتها المليشيا المتمردة في حق الشعب السوداني قامت المليشيا الآثمة بقتل إنسان الفاشر أكثر من مرة .. حين وجهت له الرصاص المباشر وحين أدخلته في أتون الحرب وحين حطمت المستشفيات وقتلت الأطباء ثم كان آخرها أن منعت شاحنات الإمدادات الطبية من الوصول للفاشر لمدة تجاوزت الستة أسابيع ما يضع المستشفى السعودي في ورطة تجبره على التوقف نهائيا لعدم وجود إمدادات طبية
وقالت أطباء بلا حدود، في بيان لها”، إن ” الدعم السريع احتجزت شاحنات إمدادات تابعة للمنظمة في كبكابية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما قد يؤدي إلى توقف المستشفى السعودي في الفاشر قريبًا”.
وأشار رئيس الاستجابة الطارئة لأطباء بلا حدود في السودان، ستيفان دويون، إلى أن الشاحنات المحتجزة غادرت العاصمة التشادية إنجمينا قبل أكثر من 6 أسابيع، وكان من المفترض وصولها إلى الفاشر بحلول هذا الوقت.
وأضاف: “لم يتبق لدينا في الفاشر سوى ما يكفي من معدات الجراحة لعلاج 100 شخص، وإذا استمرت أعداد الضحايا في الارتفاع بنفس المعدل الحالي، ستنفذ هذه الإمدادات قريبًا”.
وأفاد دويون بأن الشاحنات تحمل إمدادات إلى المستشفى السعودي وأغذية علاجية وإمدادات طبية للأطفال في مخيم زمزم الذي يعاني من أزمة سوء تغذية كارثية.
وتابع: “لم يتبق سوى ما يكفي من الأغذية العلاجية لبضعة أسابيع أخرى، وقد أصبح العديد من الأطفال في مخيم زمزم بالفعل على وشك الموت. وإذا لم يتم رفع الحصار المفروض على المساعدات، سيكون هناك عدد أكبر من القتلى”.
وأظهر تقييم سريع للوفيات، أجرته أطباء بلا حدود مطلع هذا العام، موت طفل كل ساعتين في مخيم زمزم، فيما أظهرت دراسة أجريت في مارس وأبريل 2024 على 63 ألف شخص معاناة ثلث الأطفال في المخيم من سوء التغذية.