وزارة الصحة تضع تدابير لضمان استمرار خدمات الطوارئ بمستشفيات ود مدني
أعلن وزير الصحة السوداني المكلف هيثم محمد إبراهيم، الأحد، عن وضع التدابير والترتيبات اللازمة لدعم ولاية الجزيرة لضمان استمرار الخدمات الأساسية والطوارئ بالمستشفيات بعد الاشتباكات الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي طالت الولاية.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ الجمعة الماضية بعد وصول الدعم السريع إلى تخوم مدينة ود مدني من الناحية الشرقية للنيل الأزرق.
واعتبر وزير الصحة استمرار الانتهاكات واستهداف المدنيين والمؤسسات الصحية من قوات الدعم السريع، جريمة إنسانية تقود لكارثة صحية.
ودعا الوزير خلال اجتماع طارئ في مكتبه مع إدارة الحجر الصحي ببورتسودان، لاستمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وأشار إلى أن مدينة ود مدني نزح إليها عشرات الألاف من سكان الخرطوم.وأعلن الوزير التواصل مع المنظمات الدولية للعمل الميداني مثل الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، وفتح باب تنسيب الكوادر الصحية للعمل في المستشفيات لسد النقص، وأكد استمرار عمل إدارات وزارة الصحة الاتحادية من ولاية الجزيرة، داعيا إلى ضرورة العمل على سلامة الكوادر الطبية في الميدان.
ووجه الوزير بتحريك الإمداد من مخازن ولاية الجزيرة لتغطية الحاجة المتوقعة في بقية المستشفيات بالولاية والولايات المجاورة، لافتا الى أن الاجتماعات ستتواصل يوميا لمناقشة ومتابعة المستجدات بالولاية.
في ذات السياق قال بيان صادر من وزارة الصحة أن وزير الصحة بولاية الجزيرة قدم خلال الاجتماع تنويرا عن الوضع الصحي، حيث أكد استقرار الأمن داخل مدينة ود مدني، مشيرا إلى توقف العمل ببعض المؤسسات الصحية.وأمن الاجتماع على ضرورة استمرار تقديم الخدمات بالمؤسسات الصحية بمدينة ود مدني.
وفي وقت سابق ناشدت الخارجية الأميركية والأمم المتحدة ومنظمات وقوى سياسية قوات الدعم السريع بالتراجع عن اقتحام مدينة ود مدني لجهة أن المدينة والولاية تستضيف مئات الألاف من الفارين من الحرب فضلا عن تمركز الخدمات الطبية فيها بعد اندلاع القتال بالخرطوم منذ منتصف أبريل الماضي.