إنتهاكاتالتقارير

مجازر مروعة في اردمتا بالجنينة بعد سيطرة الدعم السريع… وسقوط أكثر من مائتي قتيل

    كشف اللاجئون الذين هربوا من أردمتا إلى تشاد عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بعد أن استولت على الفرقة 15 في الجنينة يوم السبت، حيث بلغ عدد القتلى الأولي في أردمتا أكثر من 200 شخص.

    وافاد لاجئ فضل، الذي فضل عدم ذكر اسمه لاسباب امنية، في مقابلة مع راديو دبنقا ان ثمانية افراد من اسرته قد قتلوا واكثر من 20 آخرين في عداد المفقودين. واضاف انه تم اعتقال عدد كبير من مواطني اردمتا وتهجيرهم الى مناطق غير معروفة.

    قتل وكمائن للفارين

    صرح لراديو دبنقا أن قوات الدعم السريع نصبت للهاربين إلى تشاد كمائن وقامت بقتل عدد كبير منهم.

    وصرح أن الجيش داهم كل المنازل في اردمتا وفصل النساء عن الرجال وأرتكب جرائم قتل بحق معظم الرجال بشكل خاص الشباب.

    لجوء 20 الف إلى تشاد

    أكد أن أكثر من عشرين ألف شخص، ومعظمهم من النساء والأطفال والمسنين، وصلوا إلى أدري في تشاد بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفرقة يوم السبت، وأوضح أن معظمهم وصلوا في ظروف مأساوية وبدون حذاء.

    وأشار إلى هروب معظم النساء من المعسكر والمنطقة المجاورة للفرقة 15. وصرح بأن النازحين استفادوا من مساعدة النازحين الذين وصلوا قبلهم إلى أدري، وأشار إلى نقل الجرحى إلى المستشفى الذي يديره أطباء بلا حدود.

    وأشار إلى أن معسكر أردمتا ما زال تحت حصار منذ الجمعة الماضية، ولا يعرف مصير الأشخاص الذين لا يزالون في المعسكر.

    هجوم انتقامي

    تم وصف ما حدث في أردمتا بأنه هجوم انتقامي، نظرًا لأن أغلب سكان المنطقة ينتمون إلى عائلات جنود الفرقة، وتم التأكيد على عدم التمييز بين سكان المنطقة على أساس العرق أو الانتماء القومي.

    وقال إنه تم قتل عمر ارباب وابنه ابوبكر وثمانية أشخاص من أسرته يوم السبت نتيجة تعبيره عن الحق ورفضه مغادرة الجنينة بعد الهجوم السابق واستقراره في اردمتا. وذكر أيضًا أن صهره قد قتل وكذلك شخصًا آخر ينتمي إلى قبائل مختلفة.

    أكدت صعوبة جمع المعلومات المتعلقة بحصار أردمتا، حيث يتم تسريب هذه المعلومات من قبل جهات مرتبطة بالدعم السريع وبعض الشباب الذين هربوا إلى تشاد.

    تفاصيل انسحاب الجيش إلى تشاد

    وبشأن انسحاب الجيش من أرضمتا وكلبس إلى تشاد، أكد اللاجئ لراديو دبنقا وصول ثماني مركبات عسكرية إلى أدري تحمل جنود ومعدات حربية، إلى جانب وصول 25 مركبة أخرى إلى منطقة كلاييت التي تقع شمال أدري على الحدود مع كلبس. وأشار إلى أن القوات قدمت أسلحتها ومعداتها الحربية للسلطات التشادية. ولم يستبعد أن يكون الانسحاب نتيجة لاتفاق، مشيرًا إلى عدم إخطار قوات الكفاح المسلح التي كانت تقاتل إلى جانب الجيش بالانسحاب ووصف مصيرها بالغامض.

    وأعلن أن القوات العسكرية قد انسحبت من مدينة الجنينة وانتقلت إلى مدينة كلبس، بسبب تهديدات الهجوم من قبل جهات محلية لحراسة كلبس، وبعد ذلك تم اضطرارها للانسحاب إلى تشاد نتيجة لإرسال رسائل إلى قادة الحرس المتمركزين في كلبس تهدد بالهجوم في حال عدم خروج الجيش من المنطقة الحامية.

    ضرب وإهانة وتصفية

    بالنسبة لمقاطع الفيديو التي تم تداولها والتي تصور عددًا من الأفراد يتعرضون للضرب والإهانة في أردمتا، أفاد اللاجئ بأن معظمهم هم نازحون من معسكر أردمتا وتم اعتقالهم من المعسكر وضربهم وإهانتهم بصورة عنصرية، وأشار إلى وجود فيديو آخر يظهر تم اعتقال شباب من المعسكر في كمين شمال شرق مطار الجنينة أثناء محاولتهم الفرار إلى تشاد، وأكد أن مصيرهم مجهول وتتردد أنباء عن قتلهم.

    وأكد أن قوات الدعم السريع تسيطر بالكامل على مدينة الجنينة، وأشار إلى عودة بعض الأفراد. أضاف أن الاتصالات تعمل بشكل طبيعي في المدينة، ولكن لم يتم فتح المحلات التجارية في السوق بشكل كامل.

    توثق الصور الفوتوغرافية الذي تظهر فيها جثث متناثرة في المناطق المفتوحة باردمتا.

    آلاف القتلى والجرحى

    وفي سياق آخر، أعلنت تكتل ثوار غرب دارفور في بيان صدر يوم الثلاثاء أن منطقة أردمتا تتعرض للاستباحة الكاملة لليوم الرابع على التوالي، وأن عدد القتلى يبلغ حوالى ألفين، في حين يصل عدد الجرحى إلى ثلاثة آلاف.

    مجازر مروعة

    ووصفَ توبي هارود نائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان التقاريرَ والصور القادمة من مدينة اردمتا بأنَّها مروعة. وأكدَ أنَّ التقاريرَ تتضمن اغتيالاتٍ وانتهاكاتٍ جسيمةٍ ومجازرًا بحق المدنيين بعد سيطرةِ الدعمِ السريع على المنطقة. وشدَّدَ على أنَّ الأشخاصَ الذين يمتلكونَ السلطةَ يجبُ عليهمَ احترام القانونِ الإنسانيِ الدوليِ وحمايةَ المدنيين وضمانَ سيادةَ القانونِ وتوفيرَ وصولِ المساعداتِ الإنسانيةِ دونِ قيودٍ للأشخاصِ المستضعفين.

    لم تحصل راديو دبنقا على تعليق من قيادة الدعم السريع بشأن المعلومات المذكورة في التقرير.

    Related Posts

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى