قالت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، التي تعمل في مجالات الإنسانية وحقوق الإنسان في إقليم دارفور، إن هناك الآلاف من اللاجئين السودانيين الذين هربوا إلى ليبيا من ويلات الحرب التي تشهدها السودان حالياً. وأفادت أنهم يواجهون ظروفاً إنسانية سيئة للغاية بسبب عدم قدرتهم على الحصول على أساسيات الحياة مثل المأوى والغذاء والعلاج، وخاصة في فصل الشتاء الحالي.
عبّرت المنظمة عن قلقها إزاء هذه الحالة، مشيرة إلى أن مصير اللاجئين هؤلاء المنتشرين في عدة مدن ليبية غير معروف.
وأشارت (مشاد) في بيان صحفي إلى أنها توضح أن الأوضاع المتعلقة بالنازحين واللاجئين تجذب انتباه الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والضمير الإنساني العالمي بسبب خطورتها. وأكدت (مشاد) على ضرورة التحرك الفوري لتوفير المساعدات الإنسانية للاجئين والتصدي للمشكلة قبل وقوع كارثة إنسانية. كما طالبت السلطات في السودان وليبيا بالتدخل لحماية اللاجئين وتسهيل إقامتهم في المدن الليبية بدون تعقيدات. وأوضحت أن ذلك يتطلب تنسيقًا وتعاونًا فعالين بينهم وبين المنظمات العاملة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، طالبت (مشاد) المنظمات العاملة في القطاع الإنساني في كلا البلدين بتنسيق جهودها مع (مشاد) من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضرورية للأشخاص النازحين.