بيان لتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية
أصدر اليوم الأربعاء تحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية بياناً ترحب فيه إستقالة المبعوث الاممى للسودان فولكر بيرزس
نص البيان
نهاية فولكر انتصار لارادة الشعب السودانى
حملت اخبار مجلس الامن تقديم المبعوث الاممى للسودان فولكر بيرزس استقالته من منصبه.
في حقيقة الامر فإن فولكر لم يستقل من تلقاء نفسه، انما تم طرده بواسطة شعبنا في شرق السودان في مايو الماضي ومنح ٧٢ ساعة لمغادرة البلاد وقد انصاع مجبرا فخرج ولم يعد، تلى ذلك ان اعلنت وزارة الخارجية في يونيو الماضي ان الرجل اصبح شخصية غير مرغوب فيها وانه لن يعد بوسعه دخول السودان مرة اخرى، وبالفعل لم يعد.
إن الخبر المتداول بأن الرجل قدم استقالته من منصبة يمثل محاولة لحفظ ماء وجهه، والغاء تام لحقائق يعرفها القاصي والداني وكشط لارادة ونضال شعبنا خاصة اهلنا في شرق السودان الذين قدموا مثالا ناصعا للدفاع عن سيادة البلاد وعزتها وزجر كل من يتطاول على الشعب السودانى ويمس عزته وكبريائه.
لقد مثلت قيادة التحالف رأس الرمح في مواجهة الرجل ومطالبته باحترام سيادة البلاد والالتزام بحدود التفويض الممنوح له وعدم التصرف كحاكم عام لبلادنا، حتى اضطر لاصدار توجيه لحراس مكاتبه بمنع قيادات التحالف من دخول المكاتب لحضور الاجتماعات، ولم يكن الرجل يعلم ان تلك قلادة شرف نفتخر بها تشهد لقيادات التحالف بصلابة مواقفها ضد اى ارهاصات او اشارات او تلميحات او تصريحات استعمارية لبلادنا.
لقد تضامنت مجموعات سياسية واجتماعية وعدد لا يحصي من الاعلامين وناشطى الوسائط الاجتماعية، وسيرت المظاهرات العديدة الى مقر البعثه مطالبة برحيله، رغم تواطؤ جهات خارجية كثيرة وتأمرها للاحتفاظ بالرجل في موقعه. رغم كل ذلك ياتى الرجل اليوم في محاولة لكشط نضالات شعبنا ليعلن انه قدم استقالته! لكن تبقي الحقيقة الثابتة ان الرجل خرج مطرودا من بلادنا وطوى شعبنا صفحته قبل عدة أشهر.
لقد كان فولكر بمثابة قائد المؤامرة على بلادنا والمنسق المعتمد لمراحلها وتفاصيلها، اهدر اموال الامم المتحدة في نشاطات فارغة (ورش)، وقام بتزوير توقيعات ممثلين لمنظمات اقليمية انفاذا لمؤامرتة، لكن لم يجد كل ذلك شيئا امام تمسك الشعب بطرده.
لم تتوقف مؤامرة الرجل على التزوير، بل دخل في تواطؤ مفضوح مع قائد المليشيا المتمردة بعد ان سافر للقائه في دارفور، ونسق له مع مجموعات سياسية ولدت قابلة للرشوة، لفرض ما كان يعرف وقتها بالاتفاق الاطارى على الشعب السودانى. وعندما اعلنت بعض مكونات تلك القوى: ” اما تنفيذ الاطارى او الحرب”، صمت الرجل صمت القبور في ممارسة لتواطئه المفضوح، رغم ان موقعه يلزمه بإدانة تلك التصريحات والنأى عنها، لكنه صمت!
لاشك ان الرجل يتحمل كامل اوزار الحرب التى تجرى في بلادنا ويتحمل مسؤلية الدماء والخراب الذى وقع، وعلى الامم المتحدة الاستعداد لتحمل نتائج افعال مبعوثها.
يود التحالف الديمقراطى ان ينتهز هذه الفرصة لتهنئة الشعب السودانى كافة والقوى السياسية التى خرجت مطالبة بطرده خاصة اهلنا في الشرق بهذا الانجاز الكبير الذى تحقق. وها هو الشعب يؤكد مرة بعد الاخرى انه قادر على فرض ارادته واملاء شروطه وحماية سيادة بلاده.
الخزى والعار لوكلاء الاستعمار
والنصر لشعبنا.
محي الدين إبراهيم جمعة
الناطق الرسمي للتحالف
الأربعاء، ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣م