انتهاكات السودان – 19 اكتوبر 2024
أكد مواطنون بمدينة الفاشر شمال دارفور أن السكان باتوا يضطرون إلى دفن قتلاهم في مقابر جماعية نتيجة تزايد أعداد القتلى وتمزق الجثامين جراء القصف المدفعي الذي تشنه قوات الدعم السريع.
تشهد المدينة حاليًا قصفًا مدفعيًا متواصلًا أسفر عن مقتل وإصابة العشرات خلال العشرة أيام الماضية، وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة بولاية شمال دارفور.
وذكر آدم عثمان حسن، مسؤول أهلي بالقطاع الغربي، أن معظم المقابر في مدينة الفاشر قد خرجت عن الخدمة، بما في ذلك مقابر حي “تيمانات” ومقابر “الشهداء”، نظرًا لوقوعها في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع شرقي المدينة. كما أشار إلى أن بعض المقابر امتلأت، مما دفع السكان للاعتماد على مقابر أبوشوك الحلة.
وأوضح أن مقابر حي أبوشوك الحلة نفسها على مشارف الامتلاء، مشيرًا إلى أن السكان لجأوا إلى استخدام المقابر الجماعية بسبب تزايد أعداد القتلى نتيجة القصف المستمر على الأحياء السكنية والأسواق. وأضاف: “إذا استمر القصف المدفعي على الفاشر بهذه الطريقة، فلن نتمكن من دفن الموتى، لأن المقابر ممتلئة بالفعل ونحتاج إلى مقابر جديدة لدفن الضحايا”.
من جهته، أكد داؤد آدم عيسى، الذي يعمل في صناعة الطوب بمقابر أبوشوك، أن المقابر تستقبل أعدادًا كبيرة من القتلى، قد تتجاوز عشرة جثث في بعض الأحيان. وأشار إلى أن معظم الجثث تأتي في حالة تمزق يصعب التعرف على هويتها.
ولفت داؤد إلى أنهم أصبحوا يعتمدون على استخدام الجولات الفارغة بدلاً من الطوب في دفن الموتى هذه الأيام، في ظل الظروف القاسية التي تمر بها المدينة.