صحة الخرطوم تنفي شائعة التلوث الكيميائي وتؤكد أن الوباء المنتشر هو الكوليرا

أكد مدير الادارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، محمد التجاني، أن الإسهالات المنتشرة حاليا بولاية الخرطوم هي كوليرا، وفقاً لنتائج الفحص المعملي، مشدداً على أن الحديث عن تلوث كيميائي غير صحيح وعار تماماً من الصحة.
وأوضح التجاني، في حديثه لبرنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق، أن الكوليرا من أمراض الحروب، وكانت منتشرة في مناطق تواجد المليشيا جنوب أم درمان والخرطوم لأكثر من 6 أشهر، وأنها كانت مرصودة، لكن الأوضاع الأمنية حالت دون تدخل وزارة الصحة.
وأضاف أن وزارة الصحة جهزت عددا كبيرا من غرف العزل للمصابين بولاية الخرطوم ، شملت 12 غرفة عزل بواقع 150 سرير للعزل في مستشفى الأطفال أم درمان و 200 سرير في مستشفى أم درمان التعليمي و 150 سرير بمستشفى أمبدة و 50 سرير في مستشفى النو.
وحول الزيادة في عدد حالات الأصابة بالكوليرا، قال التجاني إنها نتيجة طبيعية بعد تحرير منطقة صالحة وتوافد المواطنين المصابين من هناك، مؤكداً أن الأمر تحت السيطرة من خلال أتيام الطوارئ وغرف العزل التي تعمل على معالجة الحالات في مناطقها، بجانب العوامل الأخرى مثل كلورة مياه الشرب، وعودة الكهرباء للمحطات، وزيادة حملات إصحاح البيئة، وتوفر الإمداد الدوائي المطلوب، مشيراً إلى إرتفاع نسبة حالات الشفاء. ونبه التجاني، المواطنين إلى سهولة مكافحة مرض الكوليرا من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية وشرب المياه الآمنة. وكشف عن بداية حملات التطعيم ضد الكوليرا بعد عيد الأضحى مباشرة، في جبل أولياء ومحليات كرري وأم درمان وبحري وشرق النيل.