شهود عيان: هكذا تستبيح مليشيا الدعم السريع قرى الجزيرة
شاهد عيان يروي تفاصيل اقتحام مليشيا الدعم السريع لقرى ولاية الجزيرة وانتهاكاتها بحق المواطنيي المدنيين
” دخلت المليشيات الارهابية قرية ابوحراز غرب، فنزح سكانها إلى ابوحراز شرق- بولاية الجزيرة خوفاً منها، ورغماً عن ذلك لحقت بهم بدراجات نارية وعربة قتالية واحدة، وقاموا بالاعتداء على الأهالي، ونهب السيارات، والهواتف النقالة بإرشاد من يرتدون جلاليب بيضاء، ولا يبدو عليهم الإنتماء إلى مرتزقة الدعم السريع المتمردة والارهابية، لأنهم ما أن شاهدوني إلا وقاموا بإيقافي، ثم طلبوا مني أن أكون لهم دليلاً للشارع الذي يقودهم إلى مسيد الشيخ العركي الذي قبله كانوا يمضون في شارع مليء بالأشواك، ومغلق في النهاية، ولحظت في تلك الأثناء أحد العملاء يحمل طبنجة في يده، وهذه الطبنجة يضعها داخل كيس أسود، عموماً نزعت يدي من يده، وهربت سريعاً ناحية مسيد الشيخ العركي الذي يأوى أهالي منطقة ابوحراز غرب بمن فيهم النازحين من الخرطوم الذين كانوا يقيمون في جامعة الجزيرة.
أمتلأ المسيد بعدد كبير من ضحايا مرتزقة غرب أفريقيا، لدرجة أن البعض منهم يضطر للنوم في الشوارع العامة، وبما أن سيارات سكان أبوحراز شرق تقف بالمسيد توجهت مباشرة إلى ملاكها وأخبرتهم بأن المليشيات الإرهابية في طريقها إليهم لنهبها، وقبل أن أكمل إخطاري لهم تفأجات بالمرتزقة يدخلون مسيد الشيخ العركي، ويطلقون الأعيرة النارية في الهواء، مما أدخل الخوف، الهلع والرعب في نفوس الأهالي، كما أن البعض منهم تم ضربه بسياط العنج، ولم يفرق عناصر الدعم السريع بين كبير) أو صغير، ومن ثم توجهوا إلى شيخ المسيد، ومن غير أي إحترام له قاموا بازلاله وإهانته حتى يحضر لهم مفاتيح السيارات، وهددوه بالقتل، وقتل كل المواطنبن الموجدين داخل (المسيد)، فما كان منه إلا وتحدث مع أصحاب السيارات، والذين بدورهم استجابوا له، وتم منح المليشيات الإرهابية مفاتح بعض السيارات، إما التى لم يحصلوا على مفاتيحها، فقد قاموا بكسر زجاجها، وكان معهم مكيانيكي، والسيارة التى لم يستطعوا إدارة محركها أجبروا ملاكها على ادارتها، وما أن انتهوا من هذه المرحلة إلا واتجهوا إلى إدخال كل المدنيين إلى مسيد الشيخ العركي، ومن ثم ضربوهم بسياط العنج حتى يسهل لهم نهب الهواتف السيارة التى بلغ عددها 300 هاتف نقال تقريباً، بالإضافة إلى البكاسي المنهوبة التى وصل عددها 20 بكسي ماركة تايوتا، إما المرحلة الثالثة فكانت الدخول إلى المكان الذي تتواجد فيه الحرائر، ونهبوا هواتفهن الجوالة، عموماً عشنا رعب من الساعة 9 مساء إلى الساعة 3 صباحاً، وطوال هذا الزمن كانت المليشيات الإرهابية تطلق في الأعيرة النارية في الهواء، وفي اليوم التالي مشينا مسافة 25 كيلو على الأقدام إلى أن وصلنا بر أمان، والعين تدمع حرقة، لأنه ليس بيدنا ما ندافع به عن أنفسنا، هكذا استباح عناصر الدعم السريع مدن وقري الجزيرة.