إنتهاكاتاخبار

غرفة طواريء الدندر.. مواطنون منسيون

    أصدرت غرفة طاريء الدندر بيانا حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهالي الدندر من قتل وتشريد وتهجير خارج الديار ثم جاء الخريف ليزيد هذه المعاناة معاناة أخرى حيث أصبح أهالي الدندر مواطنون منسيون وقد جاء البيان كالآتي :
    “بسم الله الرحمن الرحيم
    غرفة طوارئ الدندر

    بعد احتلال مليشيا الدعم السريع، كل مفاصل الحياة في محلية الدندر، وارتكابها أفظع الجرائم في حق المُواطنين من قتلٍ ونهبٍ وسرقةٍ واغتصابٍ وسحلٍ، ها هو الخريف والأمطار الغزيرة والسيول تزيد من مُعاناة المُواطنين مع انعدامٍ تامٍ لِكُلِّ أسباب الحياة من علاجٍ وغذاءٍ ومياهٍ، وأصبح الموت يُهدُّد حياة الآلاف من المُواطنين، خَاصّةً الأطفال وكبار السن والنساء، وسط غيابٍ تامٍ لدور السُّلطات الحكومية والإدارة الأهلية والمنظمات الطوعية الإقليمية، التي لم تُقدِّم أيِّ مُساعدة لأهل الدندر منذ نكبتها في خواتيم يونيو الماضي.

    لقد أصبح مُواطنو الدندر منسيين، يُكابدون آلامهم وأقدارهم، في انتظار رحمة الله ومن يتكفّل بدمل جراحهم النّازفة جَـرّاء اعتداءات المليشيا والأمطار، وانعدام الغذاء والدواء، وانعدام أسباب الحياة.

    وإزاء ذلك، قام كثيرٌ من سكان محلية الدندر بعبور نهر الدندر عبر المراكب الشراعية البدائية شرقاً، بحثاً عن الدواء والغذاء في محلية الحواتة، والتي بدورها تفنّنت في زيادة مُعاناتهم باشتراطها تصديقاً أمنياً مشدداً للمواد الغذائية، وعند التصديق يتم إلغاء معظم الطلبات بحجة أنّ هذه المواد تذهب إلى مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع بغرض التجارة، ونحن في غرفة طوارئ الدندر رغم تفهّمنا للإجراءات الأمنية، لكن نُـديِن بأقوى العبارات منع وصول المواد الغذائية إلى شرق الدندر، الذي يشمل أكثر من خمسين قرية بها الآلاف من الناس، وأن تختصر الإجراءات الأمنية المُشدّدة فيما يخص المواد البترولية.

    كَمَـا تُناشد غرفة طوارئ الدندر، المنظمات والخيِّرين بإرسال القوافل الإنسانيّة للمُنتظرين في صفوف الموت بمحلية الدندر.
    وقد رصدت غرفة طوارئ الدندر، نسبة موت عالية وسط المرضى وكبار السن في أحياء الدندر الغربية والبردانة وقرى غرب الدندر، بسبب سُوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية.

    غرفة طوارئ الدندر

    الثلاثاء 20/ 8 / 2024م”

    Related Posts

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى