تضررت (104) من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والمراكز البحثية وصندوق رعاية الطلاب بسبب قوات الدعم السريع المتمردة على الجيش والشعب، وفقًا للتقرير الذي أصدرته وزارة التعليم العالي.
بعد سلسلة من التحقيقات والأبحاث، توصلت الوزارة إلى أن هذه المؤسسات والمراكز تعرضت لأضرار جسيمة جراء الانقلاب العسكري الذي نفذته قوات الدعم السريع في بعض المناطق. وقد أثر ذلك بشكل كبير على سير عملية التعليم العالي في البلاد.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 61 مؤسسة تعليمية حكومية تضررت، بالإضافة إلى 37 مؤسسة خاصة. واستهدفت قوات الدعم السريع أيضًا 6 مراكز بحثية تعنى بالعلوم والتكنولوجيا، تسببت في تدمير وفقدان قيم لابد منها في مجال البحث والتطوير.
ومن جانب آخر، أدى تدمير صندوق رعاية الطلاب إلى تعطيل العديد من البرامج والمشاريع التي كانت تستهدف الطلاب وتساهم في دعمهم وتمكينهم من إكمال تعليمهم. إذ تقدم الصندوق المساعدات المالية والنفسية للطلاب المحتاجين والأيتام والموهوبين، وكان له دور كبير في تحقيق المساواة في فرص التعليم.
قد أشار وزير التعليم العالي إلى أن هذه الأحداث المأساوية ستؤثر بشكل كبير على النظام التعليمي في البلاد، حيث ستفقد المؤسسات القدرة على تقديم الخدمات التعليمية المطلوبة، وستزعزع جودة التعليم وتأثيره على المجتمع والتنمية الاقتصادية.
تعمل الوزارة حاليًا على تقييم الأضرار بالتعاون مع المؤسسات المتضررة ومحاولة إيجاد حلول للحد من التأثير السلبي الناتج عن هذه الأحداث. ومن المتوقع أن يتطلب إعادة بناء وإعادة تأهيل تلك المؤسسات والمراكز الكثير من الوقت والموارد المالية.
في النهاية، تشدد الوزارة على أهمية استعادة الاستقرار في البلاد وتهيئة بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تسمح للطلاب بالحصول على التعليم الذي يستحقونه. كما تدعو المجتمع الدولي لدعم جهود البلاد في إعادة إعمار قطاع التعليم ودعم المؤسسات التعليمية المتضررة من هذا التصعيد العسكر