كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن موقفها الرافض لحسم الصراع في السودان عسكرياً، داعية الطرفين المتحاربين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للبحث عن حلول سياسية تنهي معاناة المدنيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل ويربيرج، امس الخميس إنه «لا يمكن قبول حل عسكري للصراع الراهن في السودان، وبالتالي يتعين على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تخفيف حدة التوتر والانخراط في مناقشات جدية تؤدي إلى وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق».
وأضاف قائلاً: الولايات المتحدة تعبرعن قلقها البالغ واستنكارها لتصاعد العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، خاصة الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور. ورحب وربيرغ باستئناف المحادثات مؤخراً في جدة، بمساعدة من السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) التي تشارك نيابة عن الاتحاد الإفريقي.
وقال «ندرك الالتزامات الإنسانية الأولية التي قدمتها الأطراف في 7 نوفمبر لتحقيق حل مستدام. يجب إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية التي يقودها المدنيون، لتشكيل حكومة مدنية واستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان».
وشدد سامويل ويربيرج قائلاً: «رسالتنا واضحة: الولايات المتحدة وشركاؤنا الإقليميون والدوليون موحدون في دعوتهم لإنهاء القتال في السودان فوراً ووقف إطلاق النار ووفاء الجيش والدعم السريع بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، واحترام حقوق الإنسان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل غير معوق ومستمر لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين».