أعلنت منظمة حقوقية أن عدد الضحايا الأولي لانتهاكات قوات الدعم السريع في منطقة اردمتا بالجنينة بلغ 1300 قتيل، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، وأكثر من 2000 جريح.
وأشارت منظمة الجذور لحقوق الإنسان في تقريرها إلى استمرار قوات الدعم السريع في احتجاز حوالي 500 فرد، وفقدان أثر 310 أفراد آخرين.
وأكدت المنظمة أن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها هاجمت معسكر اردمتا للنازحين من الجهتين الشرقية والغربية يوم الجمعة الماضي، قبل انسحاب الجيش. وتسبب هذا الهجوم في مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى نهب الممتلكات وحرق المنازل وتهجير العديد من المدنيين قسريًا إلى اتجاهات مختلفة. وتمكن بعضهم من الوصول إلى مدينة أدري.
وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع استمرت في تنفيذ هجماتها على المدنيين بعد أن سيطرت على مقر الفرقة 15 في الجنينة في يوم السبت، ولا سيّما في معسكر اردمتا للنازحين. وشدد التقرير على ارتكابهم جرائم خطيرة وجسيمة ضد المدنيين الأبرياء مثل القتل والاغتصاب واحتجازهم وتعذيبهم بصورة وحشية. وأشار التقرير إلى اغتيال عدد من رموز الإدارة الحكومية بطريقة انتقائية.
أشار التقرير إلى أن الكثير من النازحين تعرضوا لانتهاكات خطيرة أثناء رحلتهم إلى أدري في تشاد، بما في ذلك عمليات السلب والنهب والاغتصاب، فضلاً عن قتل عدد كبير من المدنيين وتجمع جثثهم في شوارع اردمنا ومحيط منطقة تراب الأحمر وعلى طول الطريق المؤدي إلى أدري.
وطلب التقرير من المجتمع الدولي أن يلتزم التدخل العاجل بالقوانين الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الدولية للقانون الإنساني.
هاجمت قوات الدعم السريع مقر الفرقة 15 في الجنينة منذ يوم الخميس الماضي وتمكنت من استيلائها عليه يوم السبت. تم تعيين قائد ثانٍ للدعم السريع، عبد الرحيم دقلوا، لقيادة الفرقة 15 في الجنينة، وهذا اعتبره الإدارة الأمريكية تطورًا مقلقًا بسبب اتهاماتٍ توجهت له بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وبسبب تلك الانتهاكات، فرضت واشنطن عقوبات عليه.
