حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا – سلامي، أمس الخميس، «من سقوط البلاد من حافة الهاوية» ما لم يظهر العالم المزيد من التضامن.
جاءت تصريحات سلامي، خلال بيان صحفي عن الوضع في السودان، أصدرته من مدينة جنيف السويدية، حيث قالت إن السودان هو مصدر أسرع تنامٍ لأزمة نزوح في العالم، بعدد وصل إلى «5.4» مليون نازح داخل البلاد ولاجئ في دول الجوار.
كذلك أشارت المسؤولة الأممية، إلى الصعوبات التي تواجه النازحين في الحصول على الماء والطعام والمأوى، علاوة على انقطاعهم عن الخدمات الصحية والتعليم وعدم مقدرتهم على الحصول على مصادر دخل.
وأوضحت سلامي، أنه مع انتشار القتال، تتلقى الأمم المتحدة تقارير عن تزايد حالات العنف الجنسي والعنف المبني على النوع والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال.
مضيفة «كما يتواصل قتل المدنيين في الخرطوم ونيالا والفاشر ومناطق أخرى بالرغم من التزام أطراف الحرب بتقليل حدة النزاع وحماية المدنيين في منبر جدة منذ أربع شهور».
كما أشارت لإصابة عشرات المدنيين في هجوم على أحد الأسواق جنوب العاصمة السودانية الخرطوم في الأسابيع الماضية.
تطرقت سلامي كذلك، إلى أزمة السيول والأمطار التي ضربت سبع ولايات سودانية خلال الأسابيع الماضية، وأعربت عن قلقها من تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه، حيث أعلن انتشار الكوليرا في ولاية القضارف، ويتم الآن التحقق من انتشارها في الخرطوم وجنوب كردفان كذلك، وحذرت من أن محاربة وباء مثل الكوليرا في ظل هذا النزاع أمر شبه مستحيل.
وشددت سلامي، على أن نصف سكان السودان – 24.7 مليون شخص – يحتاجون الآن إلى المساعدات الإنسانية والحماية العاجلة، حيث يهدد الصراع والنزوح وتفشي الأمراض باستهلاك البلاد بأكملها.
ودعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، أطراف الحرب لعدم التعرض للعمليات الإنسانية لتسهيل وصول العون، في ما حثت المجتمع الدولي لدعم المساعدات التي تقدم للسودان.