مليشيا حميدتي أقامت شبكة ضخمة لتهريب أموال الدعم السريع .
ويجري تهريب الأموال بإشراف مباشر من خال حميدتي المدعو صالح عيسي وهو ايضا قائد ميداني للتمرد .
انتهاكات السودان – الخرطوم
قال مصادر صحفية أن قوات الدعم السريع تقوم منذ سنتين بعمليات غسيل لصالح دولة خليجية ، كُلف بها منذ مدة صالح عيسي وشخص يُسمى وقذافي من قبل حميدتي شخصياً . وأن عملية غسيل الأموال تمت بشراء ما لا يقل عن 850 عمارة ومنزل وقطع أراضي ومزارع في ولاية الخرطوم وحدها . وأختيرت العمارات والمنازل والأراضي في مناطق مميزة بالخرطوم ، مثل كافوري ، والمنطقة من المقرن وحتى بري بما فيها بنايات في السوق الأفرنجي والسوق العربي . وشملت عمليات الشراء بغرض غسيل الأموال أحياء الخرطوم 2 ،والعمارات والرياض والمعمورة وحي الراقي وقاردن سيتي والمنشية . وقامت المليشيا بشراء مزارع في بحري على شاطئ النيل الازرق وجرى ” تحسينها ” . وخصص حميدتي أراضي في شرق النيل متاخمة لشاطئ النيل الأزرق بحجة بناء مساكن لضباط الدعم السريع .
وقال المصادر أن المليشيا حصلت على مباني ومنازل في الخرطوم 2 وفي السوق الأفرنجي بتهديد ووعيد أصحابها ، إذا لم تجدِ معهم إغراءات المبالغ الضخمة المعروضة عليهم لبيع عقاراتهم .
وأشار أن أكبر مهرب لأموال حميدتي هو المدعو عقّاد عبدالغني صاحب وكالة شيراز . وعلم أن الشبكة تتكون من شركاء آخرين . وأن صالح عيسى يقوم بتوزيع الأدوار على أفراد الشبكة ، ويقوم بالتحويل عبر أسماء متعددة .
وجرى تحويل مبالغ دولارية ضخمة ، بشراء الدولار بالجنيهات التي نُهبت من البنوك ومن مطبعة العملة .
وأضاف الي أن أفراداً من ذوي النفوس الضعيفة في مراكز حساسة تستروا على هذه التحويلات الدولارية الضخمة . وترجح أن ضخامة التحويلات الدولارية استرعت انتباه السلطات الأمنية الأمريكية، خاصة أن مقاصّة الدولار تتم في نيو يورك .
و ربما استرعت انتباه البوليس الدولي ( الانتربول ) ، خاصة أن عمليات تهريب المخدرات يقوم بها قادة المليشيا ويتزعمها القائد موسي امبلو ، الذي يقود اكبر شبكة لتجارة المخدرات .
وأفادت مصادر مطلعة بحركة سوق العملات أن القفزة المفاجئة والكبيرة التي شهدها الدولار في الأسابيع القليلة الماضية كانت بسبب عمليات الشراء الكبيرة التي قامت بها شبكة المدعو عقّاد عبدالغني لصالح صالح عيسى وآل دقلو . وأفادت المصادر أن عمليات الشراء المحموم للدولار تشير للمخاوف من قبل آل دقلو نتيجة للهزائم الكبيرة التي لحقت بقوات المليشيا .
وأضافت المصادر أن ما قامت به المليشيا يعتبر من أكبر عمليات استنزاف للدولار وأنها تؤثر بصورة ضارة على الاقتصاد السوداني .