قتل عشرة أشخاص وإصابة آخرين في شمال العاصمة السودانية، نتيجة سقوط قذائف مدفعية من قبل قوات الدعم السريع، وتضررت العديد من المنازل والمسجد والمركز الصحي في المنطقة، وفقًا للجان الشعبية المحلية.
وأفادت لجان المقاومة في ضاحية بحري الكبرى شمال الخرطوم أنه تم يوم الثلاثاء قتل 10 مدنيين وإصابة 11 آخرين في ضربة جوية من قوات الدعم السريع في حي السامراب في شمال بحري.
أضافت اللجان أن بعض القذائف وقعت على مسجد ومركز صحي ومساكن المواطنين.
جماعات المقاومة هي تجمعات من الشعب التي تنظم التظاهرات للمطالبة بالحكم المدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام عمر البشير في عام 2019، وهي نشطة في تقديم الدعم للمواطنين منذ بداية الحرب.
وبحسب التقارير، قام أكثر من 15 ألف شخص بالهروب من سكان بلدة ود عشانا، التي تقع في ولاية شمال كردفان على حدود ولاية النيل الأبيض، بعد أن هاجمتها قوات الدعم السريع صباح يوم السبت.
ووفقاً لشهود العيان، تم تسجيل عدد كبير من القتلى والجرحى يوم الخميس في الخرطوم نتيجة سقوط قذائف أطلقتها قوات الدعم السريع على مواقع عسكرية في محطة الحافلات.
يحتدم الصراع في السودان منذ 15 نيسان/أبريل بين القوات العسكرية بقيادة عبد الفتاح البرهان والجماعات المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو، وتتصاعد المعارك في مناطق الخرطوم ودارفور غرب السودان.
تم قتل حوالي 7500 شخص، بما فيهم ما لا يقل عن 435 طفلاً، منذ بداية الاشتباكات، وفقًا لتقديرات منظمة “أكليد” غير الحكومية والأمم المتحدة، ويُعتقد أن هذا العدد قد يكون أقل بكثير من عدد القتلى الفعلين للصراع.
تم إضطرار حوالي خمسة ملايين شخص لترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار. وحتى الآن، فشلت كل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها عدة أطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة والسعودية، في وقف القتال.
