في ظل تصاعد الاشتباكات.. عُقد أول اجتماع وزاري لقمة دول جوار السودان في تشاد.
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم السبت، عن إقامة أول اجتماع وزاري للقمة التي تضم دول جوار السودان يوم غدا الأحد في تشاد.
صدر هذا البيان عن وزارة البلاد التي استضافت قمة دول جوار السودان في 13 يوليو/ تموز الماضي، لمناقشة الآثار المترتبة عن الأزمة السودانية التي اندلعت وتعرضت لاشتباكات مسلحة منذ أبريل/ نيسان الماضي.
شارك رؤساء دول وحكومات ست دول في قمة دول جوار السودان التي عُقدت في القاهرة. وشملت الدول المشاركة في القمة جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان. كما حضر القمة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية.
صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بيان ختامي للقمة بأنه تم الاتفاق على إنشاء آلية وزارية ستعقد اجتماعها الأول في تشاد، لوضع خطة تنفيذية تحتوي على حلول فعّالة وسهلة التنفيذ لوقف الاقتتال. هذا وفقًا لبيان صدر عن القاهرة في ذلك الوقت.
وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، ستقام في العاصمة التشادية ندجامينا “اجتماع الآلية الوزارية الأولى المشتقة من قمة دول جوار السودان” يوم الأحد.
تشير إلى أن وزراء خارجية دول الجوار سوف يناقشون في اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية من حيث الأمن والسياسة والإنسانية، وتأثيرها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية.
وأشارت إلى أن الاجتماعّ “يدرس إمكانية وضع مقترحات عملية تساعد رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان على العمل بجدّية للوصول إلى حلول تنهي الأزمة الحالية”.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يشارك الجيش وقوات “الدعم السريع” في مواجهات عنيفة لم تستطع سلسلة من الهدنات إيقافها. وبسبب ذلك، تسببت هذه المواجهات في وفاة أكثر من 3000 شخص ، وغالبيتهم من المدنيين، ونزوح حوالي 3 ملايين شخص داخل البلاد وفي الخارج وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
ويتم تبادل الجيش الذي يقوده رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، و فرقة الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بشأن المسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال فترات التهدئة المتتالية.
في الوقت الذي يتحدث فيه قوات الدعم السريع عن تقدمها وتمشيطها لعدد كبير من الأحياء، أفاد مراسل “العربي” من ود مدني في السودان بأن هذه القوات قد نشرت أمس الجمعة صورًا أكدت أنها تقترب من محيط مركز سلاح المهندسين والمقر التابع للجيش في أم درمان، والذي شهد العديد من المعارك منذ اندلاع الحرب.
وأشار إلى حدوث قصف مدفعي متبادل في غرب مدينة أم درمان وجنوبها، وتم أيضًا استهداف وسط المدينة بالقصف المدفعي.
وأشار مراسلنا إلى أنه تجري معارك عنيفة منذ الصباح في مدينة الخرطوم، حيث هاجمت قوات الدعم السريع المعروفة بـ “سلاح المدرعات”. وتعتبر هذه المقرات من أكبر وأهم مواقع الجيش في جنوب الخرطوم. كما أشار إلى أن المعارك الآن تندلع في بعض الأحياء القريبة من مركز سلاح المدرعات، حيث يُسمع صوت انفجارات قوية للأسلحة.