قد أعلن فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، أن الهجمات التي قامت بها مليشيا الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في ولاية غرب دارفور كان لها دوافع عرقية وأدت إلى مقتل المئات من الأشخاص.
وقد أدلى تورك بهذه التصريحات أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث أكد على أن الهجمات ذات الدوافع العرقية التي وقعت في غرب دارفور كان لها تأثير كارثي على حياة السكان المحليين. وأفاد أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين، معظمهم ينتمون إلى مجتمعات المساليت.
وأضاف تورك قائلاً: “تلك التطورات المروعة تعكس ماضيًا ينبغي ألا يتكرر، حيث يجب أن نعبر عن قلقنا العميق إزاء هذه الأعمال العدائية العرقية التي تهدد حقوق الإنسان والأمن العام”.
حث تورك المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه المشكلة وللضغط على جميع الأطراف المعنية بضرورة وقف الهجمات والاعتداءات ضد المدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
من جانبه، أعرب المجتمع الدولي عن قلقه البالغ إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية في غرب دارفور، ودعا إلى تعزيز الجهود الإنسانية وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين.
وفي الختام، تحث الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية على التعاون والعمل المشترك للسيطرة على الوضع في غرب دارفور والوقوف في وجه العنف العرقي وحماية حقوق الإنسان وسلامة المدنيين.