في ود مدني، قامت قوات “الدعم السريع” بتعزيز قواتها في محيط “الفرقة الأولى – مشاة” وقصر الضيافة وأمانة الحكومة، بينما تم سحب أعداد كبيرة من القوات من المناطق السكنية في المدينة إلى خارجها، في اتجاه الحدود بين ولاية الجزيرة وولاية سنار، حسب شهود عيان لإنتهاكات السودان.
قال سكان في قرى شرق ولاية الجزيرة إن قوات من “الدعم السريع” حاولت لليوم الثالث على التوالي التوغل داخل القرى خلال الليل، ولكن تمكن الأهالي من صدها. حيث تجمعوا على الطرق ومداخل القرى والبلدات وتصدوا لهم. أما في بعض القرى مثل أم عليلة ومدينة رفاعة، فقد قام رجال يستقلون سيارات ودراجات نارية بالهجوم، وسرقة سيارات بعض المواطنين.
وصف شهود عيان الانتهاكات التي حدثت في السودان بأن الطيران الحربي قام بشن هجمات عنيفة على مدينة ود مدني، حيث قام بإلقاء العديد من البراميل المتفجرة، وثلاثة منها سقطت في حي الدباغة شمال المدينة، إحداها سقطت على منزل أحد المواطنين، وآخرى سقطت بالقرب من نادي الشعلة، وبرميل آخر قرب فندق إمبريال. تسببت هذه الهجمات في مقتل شخص وإصابة امرأة على الأقل، ولم تتم الإعلان عن تفاصيل أكثر دقة بشأن حجم الإصابات.
تحكم قوات “الدعم السريع” في ولاية الجزيرة ومدينة ود مدني منذ منتصف الشهر الماضي بعد انسحاب الجيش من مقر الفرقة الأولى – مشاة.
أعلن الجيش أنه يقوم حالياً بتحقيق مع اللواء أحمد الطيب، قائد الفرقة، لمعرفة تفاصيل سبب انسحاب قواته وتسليم المدينة لقوات “الدعم السريع”. ولم يتم الإعلان عن نتائج التحقيق حتى الآن.