ظهر البرهان خارج مقر قيادة الجيش للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
ظهر اليوم الخميس القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في تسجيل فيديو تم تداوله من قبل الجيش، حيث كان خارج مبنى قيادة الجيش، وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها منذ اندلاع الحرب قبل أربعة أشهر.
منذ 14 إبريل/نيسان، يستمر الجيش في محاربة قوات الدعم السريع من أجل السيطرة على العاصمة وعدة مدن رئيسية. لم تكن محاولات التوسط بينهما ناجحة، حيث يعتقد الدبلوماسيون أن كل طرف يثق في قدرته على الفوز في الحرب.
تتواجد قوات الدعم السريع على نطاق واسع في الخرطوم والمدينتين التوأم للعاصمة السودانية، بينما يقوم الجيش بالاستعانة بالقوة الجوية لمحاولة طردها من المناطق الحيوية.
أدى الصراع العسكري، الذي لم يحقق أي تقدم جلي لأي من الأطراف المتحاربة، إلى وفاة عدد كبير من المدنيين وتشريدهم، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة التي تشير إلى تجاوز عددهم 4.5 مليون شخص.
ظهرت الدلائل في الفيديو المسجل الذي قال الجيش إنه تم تصويره في قاعدة وادي سيدنا الجوية في أم درمان، وتبعد حوالي 30 كيلومترًا من مبنى وزارة الدفاع في الخرطوم، حيث كان يتوجه بإشارة اليد للجنود للترحيب بهم.
وفي الشريط الصوتي ذكر: “أهنئكم، بما تعملونه حقاً لتطمئن الناس بأن الجيش يحتوي على رجال، وأنه يحمي السودان”.
منذ بدء الحرب ، وظل البرهان موجوداً في المقر العام للجيش وقام بإدارة العمليات الحربية من هناك. ظهر للمرة الأخيرة في 18 يوليو حاملاً معه سلاح رشاش ومسدس وقنبلة يدوية أثناء ترؤسه اجتماعًا عسكريًا في مركز القيادة والسيطرة للجيش في وسط الخرطوم.
تأتي هذه التسجيلات في وقت يستمر فيه هجوم قوات الدعم السريع على قاعدة سلاح المدرعات في جنوب الخرطوم ، وهي القاعدة الرئيسية الوحيدة المتبقية للجيش بعيدًا عن مقر القيادة. تزعم قوات الدعم السريع أنها تحاصر القاعدة.
لم يتم توضيح كيف تمكن البرهان من مغادرة الخرطوم.
تسيطر القوات العسكرية أيضًا على قواعد في مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، وهما المدينتان التوأم للعاصمة. ومن بين هذه القواعد، قاعدة وادي سيدنا الجوية، التي حاولت قوات الدعم السريع الهجوم عليها، ولكنها لا تزال تُحمى بشكل جيد.
وغالبًا ما تحدّى القائد محمد حمدان دقلو، الذي يشغل منصب قائد قوات الدعم السريع، القائد العام عبد الفتاح البرهان بسبب بقائه في قبو وعدم ظهوره العلني، حيث تم التقاط فيديو واحد فقط لدقلو أثناء حديثه مع جنوده خارج المنزل في موقع غير معروف، وذلك خلال الشهر الماضي.
نتج عن القتال أزمة إنسانية تضمن إغلاق المستشفيات وانقطاع الكهرباء والمياه ونقص في الغذاء، ويشكل تدهور الأوضاع تهديدًا لموسم الأمطار الذي بدأ في الشهر الماضي.
أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء أنها رصدت انتشارًا لمرض الحصبة، بالإضافة إلى زيادة في حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد والملاريا وحمى الدنجة.