وصفت صحيفة لوموند الفرنسية حميدتي قائد قوات الدعم السريع بأنه زعيم تمرد إجرامي وأمير حرب في دارفور.
وجاء في تقرير أعدته الصحيفة إن الإشاعات تتكاثر حول إصابة محتملة أثناء القصف للواء حميدتي الذي جعل الجيش النظامي القبض عليه حيا أو ميتا هدفه الأول، مؤكدة أن آخر علامة على حياته كانت رسالة عبر“ واكتساب ”أرسلها في نهاية شهر مايويحث فيها جنوده على مواصلة القتال“ حتى النصر أو الاستشهاد”.
وقال مراسل الصحيفة إن حميدتي ينظر إليه اليوم كزعيم تمرد إجرامي وأمير حرب في دارفور، كما أنه إنما يقاتل من أجل بقائه وبقاء عشيرته، حتى لو كان ذلك يعني تدمير الوطن برمته.
وذكر مراسل صحيفة لوموند مع أن ضباط الجيش النظامي يعيبون على حميدتي افتقاره إلى التدريب العسكري ولهجته وضعف إجادته للغة العربية، فهو يقدم نفسه على أنه القائد السوداني الوحيد القادم من خارج المؤسسة العسكرية، ويظهر في خطاباته كمدافع عن“ المهمشين ”ضد“ الجلابة”، تلك العشائر المرتبطة بالنخب العسكرية والسياسية التي حكمت البلاد منذ استقلالها.
ولقي خطاب حميدتي الانتقامي صدى في المناطق المهمشة من السودان، ساعده على تحصيل ولاءات قبلية في معقله بدارفور حيث يقدم نفسه على أنه“ ابن الصحراء ”الراسخ في الهوية العربية البدوية، كما أن لقب“ أمير حرب ”الذي يطلق عليه بعض رجاله تجاوز حدود السودان، ومكنه من حشد المقاتلين من منطقة الساحل في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.