إنتشار جثث لبعض أفرد مليشيا الدعم السريع المتمردة في شوارع أم درمان في العاصمة السودانية الغربية، حسب شهود العيان، بينما أشارت #الأمم_متحدة إلى “تعرض مئات الآلاف من السكان المدنيين والنازحين لخطر جسيم في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور”.
أفاد شهود عيان في أم درمان اليوم بأن هناك في شوارع المدينة، حيث وجدوا جثث أشخاص يرتدون زيًا عسكريًا ملقاة في الشوارع الرئيسية بوسط المدينة بعد المعارك التي وقعت يوم أمس.
وقد أفاد آخرون أن قذيفة سقطت على مستشفى النو في شمال أم درمان، تم إطلاقها عشوائياً من قبل مليشيات الدعم السريع، وهي آخر المرافق الطبية المتاحة في هذه المنطقة، مما تسبب في مقتل عاملة في المستشفى.
تظل المعارك مستمرة في الخرطوم وضواحيها، وفي إقليم دارفور، بعد فشل المفاوضات الجديدة لوقف إطلاق النار التي تمت بوساطة السعودية والولايات المتحدة في هذا الأسبوع.
وفي يوم الخميس، كتب نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور، طوبي هارورد، في حسابه على موقع إكس، بأن هناك خطرًا كبيرًا يهدد المئات من المدنيين والنازحين في مدينة الفاشر، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور حاليًا. يأتي هذا في ظل تدهور الوضع الأمني ونقص الموارد مثل الغذاء والماء، وتوفر الخدمات بشكل محدود جدًا.
وتواصل القوات السودانية والمتمردة من قوات الدعم السريع القتال من أجل السيطرة على المدينة، وسيكون لذلك تأثير كارثي على المدنيين.
صرحت السفارة الأمريكية في السودان بقلق شديد حيال التقارير التي تفيد بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك عمليات قتل في منطقة أردمتا بولاية غرب دارفور، واستهداف الزعماء والأفراد من أيدي المساليت، وهي إحدى أبرز المجموعات العرقية غير العربية في غرب دارفور.
في بيانٍ صدر عن مجلس السيادة، نعى الحاكم في غرب دارفور محمد أرباب الذي يعد أحد أعمدة الإدارة الأهلية. ووفقًا للبيان، اتهمت مليشيات الدعم بـ”اغتياله غدرًا” وبـ”قتل ابنه وثمانية من أحفاده” في جريمة لا يمكن تبريرها وتعتبر “جريمة تؤذي الإنسانية”. لم ترد ردود فعل من الدعم السريع حول هذه الاتهامات.
تشتعل المواجهات في مناطق مكتظة بالسكان بدءًا من شهر نيسان/أبريل بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”، الذي يعتبر متمردًا ومصنفًا كإرهابي.
تسببت الحرب في وفاة 10400 شخص وفقًا لمنظمة “اكليد” المسؤولة عن توثيق ضحايا النزاعات. كما أدت إلى نزوح واستضافة أكثر من ستة ملايين شخص سوداني، وفقًا للأمم المتحدة.