حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا تعلن انهاء الحياد
أعلنت عدد من حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا تخليها عن الحياد والمشاركة في العمليات العسكرية في كل الجبهات بدون تردد.
وكشف مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور في مؤتمر صحفي في بورتسودان يوم الخميس عن مقتل 50 من القوة المشتركة لحركات المسلح في دارفور أثناء تأمين القوافل والمواطنين والاسوق والبنوك والطرق.
وقال إنه توصل إلى أهمية التخلي عن الحياد بعد تأكده أن الهدف من الحرب هو تقسيم السودان وذلك من بعد لقائه بقادة دول ومنظمات أوروبية وسفراء وصناع قرار.
من جانبه قال الدكتور جبريل إبراهيم في المؤتمر الصحفي إنهم اتخذوا موقف الحياد في بداية الحرب من أجل قيامهم بالوساطة.
واتهم البيان الذي تمت تلاوته في مؤتمر صحفي ببورتسودان يوم الخميس بمشاركة مني اركو مناوي وجبريل إبراهيم ومصطفى تمبور وصلاح ولي ممثل لتجمع قوى تحرير السودان، قوات الدعم السريع بالسعي لتفتيت البلاد وتقسيمها بالمشاركة مع المليشيات الأجنبية والمرتزقة واتهمها بتنفيذ أجندة أجنبية.
اتهامات لتشاد
كما اتهم البيان تشاد بدعم الدعم السريع وإمدادها بالمؤن والعتاد العسكري والمرتزقة عبر فتح أراضيها ومجالها الجوي مؤكداً إنه أمر يستنكره المواطن التشادي. كما اتهم دول أخرى في الإقليم لم يسمها بدعم قوات الدعم السريع.
وأدان نقل قوات الدعم السريع الحرب إلى كردفان ودارفور مبيناً إن أمر تقسيم البلاد أصبح قاب قوسين أو أدنى. وأعلنت الحركات وقوفها ضد تفتيت البلاد وتقسيمها بواسطة الدعم السريع ومن وصفتها (بالمليشيات الأجنبية والمرتزقة).
واتهمت الحركات، الدعم السريع بإلغاء كل مكونات السودان وارتكاب جرائم تتمثل في اغتيال الأطفال والنساء وكبار السن وزعماء الإدارة الأهلية وقيادات المجتمع المدني.
وقالت إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات تتمثل في قتل المواطنين على أساس العرق وتأسيس معتقلات في الخرطوم وام روابة والجنينة ونيالا وزالنجي وام كدادة وحبس المواطنين بجريرة تهم سياسية ملفقة، واعتبر البيان تلك الممارسات أفعال معادية للوطن.
وأضاف البيان (نحذر بشدة القوة التي تسعى لتمزيق وحدة السودان بالاستعانة بالقوى الجنينة والمرتزقة وعابري الحدو) واتهم قوات الدعم السريع بالسعي لإقامة دويلة داعياً لتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة خطر التقسيم ورفض ان تكون دارفور بوابة لتقسيم السودان.
وأكدت الحركات تمسكها بوحدة السودان ارضا وشعبا وشددت إنها لن تسمح بأجندة تفكيك السودان الجارية.
ودعت المجتمع الإقليمي والدولي لإيقاف الحرب والمحافظة على وحدة السودان، وطالبت الاتحاد الافريقي بالتدخل لوقف الانتهاكات وجرائم الإبادة الجماعية
موقف انتظره الشعب السوداني طويلا
من جانبه قال الدكتور جبريل إبراهيم إن تخلي حركات الكفاح المسلح موقف انتظره الشعب السوداني طويلاً.
وقال في المؤتمر الصحفي اتخذنا مبدا الحياد من أجل القيام بالوساطة، وأضاف (أيضاً كنا في حاجة لالتقاط انفاسنا قبل العودة للقتال مرة أخرى).
وعزا تخليهم عن الحياد لتوجيه السلاح إلى صدور المواطنين وانتهاك أعراضهم واحتلال منازلهم.
وقال (إن مشاركة أيادي خارجية في الحرب الدائرة والمليشيات التي وفدت من شمال وغرب ووسط افريقيا جعلنا ننظر إلى الحرب بمنظار مختلف).
وأضاف (لسنا محايدين في حقوق الانسان وقتل المدنيين وانتهاك الأعراض ما جرى في السودان لا يمكن ان نتفرج عليه).
وأكد تمسكهم بالدفاع عن وحدة السودان مشيراً إلى أن نقل قوات الدعم السريع الحرب إلى دارفور يمثل الخطة (ب) مبيناً إن قوات الدعم السريع بعد فشلها في احتلال العاصمة احتلال العاصمة فكرت في تنفيذ تقسيم السودان وتكرار التجربة الليبية بنصيحة من القوة التي تقف خلفهم.
وأضاف (الأمر ليس متعلق بالفاشر رغم رمزيتها الخاصة باعتبارها رئاسة الإقليم ورئاسة القوات المشتركة) مبيناً تهديد أي موقع يعني تهديد السودان.
الهدف من الحرب تقسيم السودان
وقال مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور رئيس حركة تحرير السودان (إنه بعد لقائي بقادة ومنظمات أوروبي وسفراء وصناع قرار تأكد أن الهدف من الحرب هو تقسيم السودان.
وقال إنه توصل إلى هذه النتيجة بناء على وقائع سمعها وشاهدها أثارت مخاوفه من تقسيم السودان مبيناً إن الأمر يجري تنفيذه بأيادي خارجية وأدوات سودانية.
وقال مناوي إنهم أعلنوا الحياد من اجل الاستمرار في الوساطة وضمان عدم اتساع رقعة الحرب في السودان، وأضاف (كنا نأمل في تحجيم الحرب).
وجدد إدانته اغتيال والي غرب دارفور بدم بارد، والتمثيل بجثمانه وما جرى زالنجي القتل والاغتصاب داخل المعسكرات.
وأشار على القتل الممنهج في المدن التي تم الاستيلاء عليها في زالنجي، والجنينة، وكتم وطويلة، بطريقة وصفها بالانتقائية واتهم الدعم السريع بتصفية نشطاء المجتمع وقادته وتزويد أطراف الحروب الأهلية في جنوب دارفور بالأسلحة.
وسخر من الحديث عن قتال الإسلاميين والفلول وأضاف (إذا كان هنالك فلول وسط الجيش فهنالك فلول في الدعم السريع وفي صفوف الحرية والتغيير المجلس المركزي). وقال يجب أن نحرم أحد من ممارسة حقه إلا بالقانون).