توثيق ..حالات اغتصاب بيد الدعم السريع في الخرطوم
الاغتصاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحسب تصريح وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل “استقبلت الوحدة خمس حالات تطلب المساندة إثر تعرضها لاعتداءات جنسية في مناطق مختلفة من ولاية الخرطوم، أفادت حالتان من هذه الحالات الخمس أن الجناة كانوا عناصر تتبع -بالزي كما تعرفت عليه الناجيات- لقوات الدعم السريع، فيما لم تحدد الحالات الأخرى هوية الجناة “.كما علمنا من مصادر طبية وشهود أعيان أن هناك ثلاثة حالات اعتداء أخرى، تم تشخيصها بأنها اغتصاب وتم تقديم العلاج الفوري اللازم. قوات الدعم السريع وعلى مدى تاريخها دوامت على اغتصاب الأبرياء في حروبها التي كانت تخوضها تحت إمرة النظام الإسلامي البائد، وقامت بأقذر وأبشع الانتهاكات ضد الشعب السوداني، تم ذلك في حرب دارفور وأقاليم أخرى وفي فض اعتصام القيادة العامة، وها هي الإفادات تشير إلى مواصلة هذه القوات لذات النهج في الحرب الدائرة الآن في الخرطوم ومناطق أخرى بالسودان.إن حالات الاغتصاب هي حالات معقدة تحتاج تدخل طبي لعلاج الإصابات، ومنع الأمراض المنقولة جنسيا ومنع الحمل مما يحتاج فحوصات وأدوية ومتابعة، وهناك دور نفسي مهم تقوم به الأسرة ومن هم حول الضحية لكنه تظل الحاجة الكبيرة لدعم واستشارة الأطباء والاخصائيين النفسيين. إذ تدين منظمة هيومنس هييل للسلام وحقوق الإنسان الاعتداءات الممنهجة ضد فتيات ونساء السودان بأشد العبارات، فإنها تتفهم كافة أشكال الألم والقهر الذي يصيب المغتصبات، ولا تتساهل مع مثل هكذا انتهاكات وتؤكد منظمة هيومنس هييل وقوفها غير المشروط مع ضحايا الاغتصابات في الحرب، وشروعها في إعداد التقارير الموثقة لهذه الجرائم ضد الانسانية وضد النساء والتنسق مع المنظمات المحلية والدولية ذات الصلة بدعم الناجيات وتوفير الرعاية والحماية لهم، وندعو الحقوقيين والجهات العدلية لمطاردة الجناة حتى يلقوا جزائهم العادل.