تواصلت المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني ومليشيات قوات الدعم السريع في العديد من المناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم، خلال اليوم الاثنين.
وذكر شهود عيان من منطقة شمال مدينة الخرطوم أن الاشتباكات تركزت في المدينة بالقرب من جسر الحلفايا، وهذا الجسر يعد نقطة استراتيجية يتنافس الطرفان على السيطرة عليها بشكل كامل، فهو يؤدي إلى عدة نقاط استراتيجية مثل وادي سيدنا ومصفاة الجيلي، كما يعزز قدرات سلاح الإشارة ويعد مقرًا لقيادة الجيش.
وقد أفاد الشهود بأن القوات الجوية للجيش استمرت في شن غاراتها الجوية بجانب قصف المدفعية في مدينة أم درمان غرب الخرطوم، حيث تدور اشتباكات عنيفة في الساعات الأخيرة في محيط سلاح المهندسين.
وقد أفاد شهود في أجزاء جنوب الخرطوم بأن طائرات الجيش قامت اليوم بقصف عدد من مواقع تواجد قوات الدعم السريع في قرية المسعودية ومدينة جياد الصناعية، وأماكن أخرى.
في وقت لاحق من يوم الاثنين، أعلنت قوات الدعم السريع أن استخباراتها في قطاع غرب دارفور تمكنت من ضبط ثلاثة أجانب كانوا يحاولون التسلل عبر الحدود في طريقهم إلى الداخل دون الالتزام بالطرق والإجراءات الرسمية المعمول بها.
بدأت النزاعات في العاصمة الخرطوم في 15 إبريل/نيسان الماضي، بالضبط في مناطق المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع، المتواجدة بالقرب من المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم. انتشر الصراع في غضون دقائق إلى قيادة الجيش والقصر الرئاسي، وكذلك مطار الخرطوم الدولي ومطار مدينة مروي شمالي السودان، والمدن الثلاث العاصمة: الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
تسببت النزاعات في سقوط أكثر من 3 آلاف قتيل في الغالب من المدنيين، وتجاوز عدد النازحين واللاجئين الداخليين والخارجيين عتبة 2.8 مليون شخص في إحدى أفقر دول العالم، وفقًا للوزارة الصحية والأمم المتحدة.