يروي الطبيب (ع.م.ع ) وهو شاهد عيان بما حدث بمستشفي بست كير..
ليلة اول امس واثناء اداء عملنا خلال وردية الليل
لدينا حالات مرضية بالمستشفي من المدنيين وجاءت الينا عربة الجيش محملة بجرحي مصابين من اليرموك عددهم 8 افراد من ضباط صف وجنود.
و بدأنا في علاجهم في اخراج الطلق وتضميد الجراح
منهم حالات حرجه ومنهم خفيفة
وما ان أجرينا عدد 7 عمليات جراحيه ناجحة واخراج طلق من اجسامهم تبقت لنا عملية واحدة حتي اقتحمت قوة من المليشيا المستشفي وبدأت في اطلاق النار في الهواء والترهيب…
تم اطلاق نار في الحال علي المرضي والمصابين المدنين والعسكريين واحد تلو الاخر وقتلوهم امام اعيننا…
بعد ذلك تم جمعنا نحن التيم العامل في المستشفي.. اتعبونا وارنب نط وجري ومهزله…
والممرضات ارقدوهم علي الارض ومن ثم اقتيادنا الي الطابق العلوي من المستشفي واتهامنا باننا كيزان نعالج في افراد الجيش…
وكل مره واحد منهم يحدث الاخرين اطلقوا النار عليهم و اقتلوهم جميعهم…
بينما نحن وكلنا امرنا لله و نطقنا الشهادة واصبحت بيننا والموت لحظات…
الا ان ارادة المولي كانت أقوي بأن حضرت قوة من الجيش و اشتبكت مع القوة التي تهددنا وعند بدء الإشتباك إنقطعت الكهرباء بالمستشفي وهرب من هرب وقتل من قتل وأصيب من أصيب…
ويكمل حديثه قائلا..
وجدت طريق أخرجني الي الطريق العام ومن شارع لي شارع وانا استخدم الساتر… قدرت انجو من الموت بإعجوبة…
ولا اعرف ماذا حصل لزملائي.. و زميلاتي من الاطباء والممرضين…
الحمدلله علي كل حال…
واشكر ربنا سبحانه وتعالي بان كتب لنا عمر جديد…
الرحمة والمغفرة لكل الموتي والشفاء العاجل للمصابين…