تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش والدعم السريع بمنطقة ود عشانا شرق أم روابة بشمال كردفان والكيلو (44) غرب ام روابه بشمال كردفان يوم الأحد، فيما تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على منطقة ود عشانا.
وكشف مصدر عسكري عن وقوع خسائر وسط الجانبين وبين المدنيين وأوضح إن قوات الدعم السريع شنت هجوماً على منطقة ودعشانا التي يرتكز بها الجيش في تمام الساعة الثالثة من صباح الأحد بثلاثة محاور من الجهة الجنوبية من مدينة شركيلا ومن الجهة الشمالية الشرقية ومن الجهة الغربية.
وقال إن قوات الدعم السريع هاجمت المنطقة واعتدت على المواطنين مما أدى لمقتل عدد منهم، مشيراً إلى انسحاب قوات الدعم السريع إلى أم روابة، بينما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على حامية ود عشانا التي قالت إنها آخر حامية حدودية للجيش مع ولاية النيل الأبيض.
وأوضح المصدر إن قوات الدعم السريع أخلت عنابر مستشفى أم روابة لاستقبال جرحاها كما احتل أفرادها منازل المواطنين المجاورة لميدان المولد بام روابة.
الدعم السريع تعلن السيطرة
من جانبها قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على حامية منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان. واستولت على عدد 12 عربات قتالية بكامل عتادها العسكري، منها عربة راجمة كاتيوشا 12 ماسورة وكميات من الأسلحة والذخائر.
وقالت إنها بعد سيطرتها على حامية ودعشانا فإن الطريق بات ممهداً أمامها للتقدم إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.
هجوم على الكيلو44
من جهة ثالثة قتلت قوات الدعم السريع عدد من افراد الجيش واستولت على عدد من المركبات بارتكاز الكيلو 44 جنوب غرب ام روابه بولاية شمال كردفان يوم الاحد. وافادت مصادر راديو دبنقا إن قوات الدعم السريع شنت هجوما على ارتكاز الكيلو (44) التابعة للجيش في الطريق بين ام روابه والعباسية بالتزامن مع هجوم ود عشانا في حوالي الساعة الرابعة صباحا يوم الاحد وأشارت الى مقتل عدد من افراد الجيش واستيلاء الدعم السريع على عدد من المركبات القتالية قبل انسحابها الى داخل مدينة ام روابة.
انسحاب وعمليات نهب
وفى ذات السياق كشفت ذات المصادر عن تكبد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في معارك يوم الاحد وقالت لراديو دبنقا إن عدد من مستشفيات مدينة ام روابه أغلقت لصالح قوات الدعم السريع من أجل علاج جراحاها، كما أشارت الى احتفال كبير لقوات الدعم السريع بالمدينة فرحة بالنصر، حيث استعرضت عدد كبير من افرادها مستخدمين العربات والدراجات النارية في السوق ابتهاجا بالنصر وذلك عقب انسحابها من منطقة ود عشانا.
وكشفت المصادر عن عمليات نهب واسعة النطاق بسوق المدينة من قبل منسوبي الدعم السريع خاصة محلات الاسبيرات، وأشارت الى ان عمليات النهب وتخوف المواطنين من قصف الطيران الحكومي للمدينة تسبب في اغلاق السوق والتزام المواطنين منازلهم.
وذكر ان هجمات قوات الدعم السريع تمت بقيادة شيريا وبرشم اللذين أكدا عزمهما لمواصلة التقدم في اتجاه كوستي ومدينة الأبيض.