تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الدعم السريع في جزيرة توتي بالخرطوم
قام المرصد السوداني لانتهاكات حرب 15 أبريل بتوثيق شكلٍ مؤسف لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الدعم السريع (RSF) في جزيرة توتي. حيث أطلقت قوات الدعم السريع، المعروفة بعنفها وتجاهلها التام لسيادة القانون، موجةً من الإرهاب، مما تسبب في معاناة مواطني جزيرة توتي.
وتؤكد روايات شهود عيان وتقارير موثوقة أن قوات الدعم السريع قامت بأعمال نهب استهدفت منزل شخصية بارزة فيها، وعلاوة على ذلك، عرضوا بائعات الشاي الإثيوبيات لأعمال عنف واعتداء جنسي مروعة، واستغلوا ضعفهن وبثّوا حالةً من الذعر والخوف بين السكان، حيث تمثل هذه الأعمال البغيضة انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
كما احتجزت قوات الدعم السريع تعسفاً سائق عبارة نيلية لأكثر من أسبوع وحتى الآن، بناءً على مزاعم بمساعدة العسكريين على عبور النيل للوصول إلى المرافق الطبية. ويؤكد هذا الاحتجاز التعسفي كذلك تجاهل قوات الدعم السريع للإجراءات القانونية الواجبة وسيادة القانون.
وتتطلب خطورة هذه الأعمال الشنيعة اهتماماً وتدخلاً فورياً من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات القانونية ذات الصلة لردعها. إن المساءلة عن جرائم قوات الدعم السريع أمر بالغ الأهمية، لتوفير العدالة وانصاف الضحايا، ولتفكيك ثقافة الإفلات من العقاب السائدة لضمان وقف هذه الانتهاكات البغيضة التي باتت تهدّد أمن الشعب السوداني وحياته.
ونناشد بصوتٍ جهور السلطات السودانية للشروع في تحقيق شامل ونزيه في هذه الحوادث، ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف، وحماية حقوق الإنسان والكرامة لجميع المواطنين السودانيين.
ويجب على المجتمع الدولي أن يقف متحداً في تضامن ثابت مع ضحايا هذه الانتهاكات الجسيمة، وأن يقدم دعماً واضحاً في سعيهم لتحقيق العدالة والمساءلة.