منذُ بداية الحرب بدء عدة ناشطون سودانيون بالعمل لرصد إنتهاكات الدعم السريع اليومية ، و لم يكن ذلك بالأمر الصعب خصوصاً على النشطاء المقيمين بالمهجر و الذين تتوفر لديهم خدمات إنترنت معقوله مقارنه برصفائهم في السودان ، مما سهّل عليهم عملية الجمع ، الحصر و الفرز ثم التصنيف ، و خصوصاً أن مجموعات الدعم السريع تقوم بتوثيق هذه الجرائم يومياً و نشرها على المنصات السودانية المختلفه كنوع من التباهي و النصر ، و قد إنتهت هذه المجهودات المشتركة للسودانيين بإغلاق صفحة قوات الدعم السريع بالفيسبوك و التي يتابعها أكثر من مليون متابع و ربع المليون ، و تبعتها صفحة قائد قوات الدعم السريع نفسه محمد حمدان دقلو و التي قاربت المليون متابع ، و صفحات أخرى داعمه .
و جاءت بعض المقترحات علانية بخلق مجموعات ضغط بالكونجرس الأمريكي شبيهة بالتي عملت في قضية دارفور قبل ٢٠ عاماً و التي نجحت بإثبات جريمة الإبادة الجماعية على نظام عمر البشير ،وبعد فرض عقوبات على عبدالرحيم دقلو كان تجاه الحديث ليس عن شقيق حميدتي و لكن تجاه العمل المستمر لشد الخناق حول مؤسسات الدعم السريع و داعميه.
في المملكة المتحدة يقوم إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة برصد الإنتهاكات التي تقع على مواطني دارفور منذ بداية الحرب و قد عمل على إعداد تقارير مكثفة و جمع أدلة من خلالها إستطاع الوصول إلي المدعي العام للجنائية و وزارة الخارجية البريطانية ، و أيضاً أفراد من الجالية السودانية بالولايات المتحدة يقومون
بخلق تشبيك قوي وسط مجموعات الضغط للوصول إلي قرارات أكثر فعالية من شأنها تقويض قادة الدعم السريع و داعميها من الدول العربية التي يعتقد عدة سودانيين أنها من تدعم إستعار الحرب في السودان .
و يحث ناشطون سودانيون عبر منصة إكس إلي إستخدام الأوسمة و الطرق الحديثه لخلق ترند ضد مليشيات الدعم السريع و إنشاء منصات أكثر لتوثيق إنتهاكات قوات الدعم السريع .
