في خطوةٍ تؤكد التزامها بحقوق الإنسان والعدالة الدولية، قررت بريطانيا الانضمام إلى الولايات المتحدة في التنديد بجرائم ميليشيا الدعم في إقليم دارفور بالسودان. حيث قد أثارت التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان والأطراف المعنية، روعة الهمجية الممارسة من قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها.
We are appalled at reports of further atrocities in Darfur despite Jeddah commitments – full statement below⬇️ pic.twitter.com/Jd1fdgRrNW
— UK in Sudan 🇬🇧 (@UKinSudan) November 9, 2023
وفي بيانٍ صريح، أعربت المملكة المتحدة عن استيائها واستنكارها الشديدين من الانتهاكات الجسيمة التي يُرتكبها مقاتلو الدعم السريع في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات على المساليت والقوميات الأخرى، وهو ما يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وجاء في البيان الذي أصدرته الحكومة البريطانية، “إننا نحث قيادة قوات الدعم السريع على العمل فوراً للسيطرة على جميع عناصرها وقواتها المتحالفة وضبطهم بما يتفق والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان وقوانين القتال الدولية”.
وأكدت بريطانيا على ضرورة وضع حد للفظائع التي ترتكبها تلك الميليشيات في دارفور، مشددة على أهمية أن يُحاسب المسؤولون عن هذه الجرائم ويُقدموا للعدالة.
المجتمع الدولي دائمًا ما يعتبر دارفور قضيةً حساسة وملحة تستدعي تدخلاً فوريًا للحد من العنف وحماية المدنيين الأبرياء. وانضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة في هذا التنديد القوي بجرائم ميليشيا الدعم يشكل رسالة قوية إلى الحكومة السودانية، تطالبها بممارسة سلطتها ووقف هذه الانتهاكات الحقوقية الجسيمة.
علاوة على ذلك، تحث بريطانيا الأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية المعنية على مضاعفة جهودها للوصول إلى حل سلمي للأزمة في دارفور، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للمنكوبين.
في الختام، يجب أن يكون هناك تضافر جهود المجتمع الدولي للعمل معًا من أجل وضع حد للانتهاكات الحقوقية في دارفور وضمان العدالة للضحايا. ومن الضروري أن تواصل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة العمل بروح تعاونية وتلتزم بالقوانين الدولية لحقوق الإنسان وحماية الأبرياء. هذا هو المطلوب للحيلولة دون تكرار أفظع جرائم هذا النوع في المستقبل.