تستمر المواجهات في الخرطوم وتتزايد الهجمات في محيط المدرعات.أعلنت منظمة الصحة العالمية أن السودان، الذي يشهد صراعًا مستمرًا، أعلن عن انتشار وباء الكوليرا في ولاية القضارف شرق البلاد. تم تأكيد وجود أربع إصابات بالمرض وتم الإبلاغ عن وفاة 16 شخصًا منذ بداية الأسبوع الماضي. هناك 264 حالة أخرى في القضارف ويتم إجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا كان المرض قد انتشر إلى العاصمة الخرطوم، التي تشهد زيادة في حالات الإسهال.قبل أسابيع قليلة، قامت منظمة الصحة بتوزيع مواد لتشخيص وعلاج مرض الكوليرا، وأعلنت المنظمة المرتبطة بالأمم المتحدة أنها تدعم وزارة الصحة السودانية في جهودها لتوفير المزيد من المياه النظيفة والحمامات الصحية للمواطنين. وأشارت إلى أن الفرق الطبية تعمل بكامل إمكاناتها في حين تتعرض العيادات لهجمات متكررة، وأصبح غالبية المستشفيات في مناطق الصراع غير قادرة على تقديم العلاج للمواطنين.وفي نفس الوقت، قد اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بتنفيذ مجزرة بشعة في مدينة أم درمان، إحدى مدن العاصمة الثلاثة، مما يضاف إلى قائمة طويلة من جرائم الحرب وأعمال الإرهاب التي يُقال إنها تُرتكب، حيث زعمت الوزارة أن الميليشيا قامت بقصف محطة النقل العام في منطقة الجرافة شمال أم درمان باستخدام قذائف المدفعية الثقيلة، وتم ذلك أثناء حالة ازدحام المحطة بالمواطنين.وتم الإعلان عن أن العدد الأولي للهجوم بلغ عشرة قتلى، بما فيهم أطفال، في حين أن هناك عدد كبير من الجرحى الذين لا يزالون يتلقون العلاج وبعضهم يعانون من إصابات خطيرة، مما يشير إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا. كما تم تدمير العديد من المركبات والمحلات التجارية التي توجد هناك، مما يتسبب في حرمان عدد كبير من الأسر من مصادر دخلهم.وتقول إن الجريمة الجديدة تأتي كجزء من المخطط الشرير للميليشيا الإرهابية التي تهدف إلى تهجير سكان العاصمة والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم، وتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية. وتتهم قوات الدعم السريع بقصف رئاسة مفوضية العمل الإنساني في الخرطوم وتدمير المبنى وسياراته وأجهزته وسجلاته.وجاء في البيان أن الميليشيا لا تزال تحتل العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة وتستخدمها كمراكز عسكرية. واعتبر أن ارتكاب الميليشيا للجرائم الشنيعة في يوم واحد وفي مناطق جغرافية محدودة يعد أكبر دليل على الطبيعة الإجرامية والإرهابية لهذه الميليشيا. وبالتالي يجب على المجتمع الدولي التعامل معها بناءً على هذه الأساس.في سياق مرتبط، وتماشياً مع العادة المستمرة لمدة ستة أشهر، تجددت المواجهات في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسُمع ضجيج القصف المدفعي وتبادل لإطلاق النار في منطقة أم درمان القديمة، وجنوب أم درمان وبحري. وقد أفاد شهود عيان بأن الجيش نفّذ هجومًا بواسطة المدفعية على تجمعات قوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات، وتمت مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع.في تطور آخر، تواجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء عثمان حسين، حيث تمت مراجعة أداء الحكومة في الفترة السابقة وسُلط الضوء على مخططاتها وبرامجها العامة، وكذلك الجهود التي بُذلت لتلبية احتياجات المواطنين في ظل الأوضاع الاستثنائية والتطورات التي يشهدها البلد. تم التأكيد على أهمية تسريع الأداء الحكومي وتحسينه في جميع المجالات الخدمية والاقتصادية للتخفيف من المعاناة التي يشعر بها المواطنون وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى المستحقين.