الدعم السريع يداهم منازل المواطنين بالكلاكلة جنوب العاصمة الخرطوم
قال شهود عيان لـ « انتهاكات السودل » إن قوات الدعم السريع اقتحمت الأحد الماضي، منازل مدنيين بالكلاكلة شرق، جنوبي العاصمة الخرطوم، ونهبت عدد من السيارات والأموال والحلي الذهبية.
وكان القائد العام لقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي قد أعلن في وقت سابق، تشكيل لجنة لمحاسبة من يشتبه من بارتكابه انتهاكات من قواته، إلا ان تجاوزات عناصره تواصلت ضد المدنيين ولم يتم محاسبة أي أفراد الدعم السريع الذين مازالوا يحتلون منازل المواطنين ويوثقون لجرائمهم بهواتفهم النقالة وينشرون بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك.
وروي «ب» أحد المتضررين الذي فضل حجب هويته يروي تفاصيل اقتحام شقته بالكلاكلة شرق، من قبل «14» فرداً من الدعم السريع، الأحد الماضي، خلال تواجده بدورة المياه.
و قال : «سمعت طرق عنيف على الباب، مع أصوات مرتفعة .. أفتح الباب يا زول .. معاك الحكومة». و أضاف : فرددت : «دقيقة جاي يا حكومة».
إلا أن قوات حميدتي لم تنتظر وأطلقت النار على باب الشقة، فنفذ الرصاص إلى جدار الصالة، و تابع «ب» بعد خروجي من الحمام وجدت أمامي 14 مسلحاً بأشكال غريبة، وأول سؤال وجه لى : «يا زول إنت عسكري فاجبت: «بلا».
كذلك استفسروا عن بقية أفراد المنزل فذكر لهم أنه يقيم لوحده، فاخذوه إلى فناء المنزل وسط حراسة 3 عناصر بينما تولّي 11 من الباقين تفتيش البيت وبعثرة محتوياته وقلبه راساً على عقب، وكسر الخزنة الفارغة إلا من أوراق ملكية المنزل والسيارة التي حاولوا نهبها لكن المُحرك لم يستجب للتشغيل فسألوه عن السبب فأوضح لهم أن العربية متعطلة منذ سنتين وتحتاج إلى مكنة و إطارات.
ورغم أن سيارة «ب» نجت من نهب قوات الدعم السريع، إلا أن الدراجة البخارية لشقيقه الأصغر لم تنج إلى جانب سيارة تويوتا هايلوكس موديل 2017 ، بعد مداهمة منزل شقيقيه في الشارع الذي يلي شارع منزله ، إضافة إلى سيارات أخرى ومبالغ مالية و حُلي ذهبية من بيوت المواطنين بالكلاكلة شرق «آخر محطة».
انتهاكات القبة
وشهدت منطقة الكلاكلة القبة انتهاكات واسعة من قبل قوات الدعم السريع و سُجلت حالات قتل و نهب و إغتصاب، وكشف الحزب الشيوعي في بيان تفاصيل إنتهاكات الدعم السريع لحي الكلاكلة القبة جنوبي العاصمة الخرطوم، و حمّل المسؤولية لمن وصفهم بفلول النظام السابق في قيادات الحركة الاسلامية من كتائب ظل و الأمن الشعبي وفرقهم الجهادية المختلفة.
وقال الشيوعي في بيانه «إن ماحصل في الكلاكلة القبة في اليوميين المنصرمين كانوا هم السبب في ذلك فدعوا الشباب للإنخراط لنصرة الجيش وبدأوا في حملة للحشد والتحشيد و أمروا بحفر الخنادق للحماية من الجنجويد وقاموا بتسليح بعض الشباب».
و أوضح الحزب الشيوعي أن تحشيد و تسليح مواطني الكلاكلة من قبل الإسلاميين تم بدون أي تخطيط عسكري أو حماية للمنطقة التي تبعد أقل من خمسة كيلومترات من أكبر معسكر للدعم السريع وهو الاحتياطي المركزي.
و نوه الشيوعي إلى قوات الدعم السريع دخلت منطقة الكلاكله القبة بكل سهولة في غياب قوات الجيش، ووجد أهالي المنطقة وشبابها بأنهم مواجهيين بقوات من الدعم السريع، والتي نما لعلمها بواسطة من وصفهم بالخونة والطابور الخامس وقوف شباب المنطقه مع قوات الجيش.
و قال البيان «عاثوا في المنطقه نهباً وقتلاً واغتصاباً ولم ينجُ منهم لا الاطفال ولا كبار السن ولا النساء».
و أضاف «أذلوا الشباب و أمروهم بدفن الخنادق المحفورة والا سيدفنوا داخلها أحياء ما أضطر سكان المنطقة للهروب عبر النهر بالمراكب للضفة الاخرى طلباً للنجاة».
وشدد الحزب الشيوعي على الحرب مازالت تحصد أرواح أبناء وبنات السودانيين الأبرياء للشهر الرابع برغم النداءات بإيقافها وإسكات صوت البندقية والرجوع لصوت العقل، وقال «إلا أن فلول النظام السابق في قيادات الحركة الاسلامية من كتائب ظل و أمن شعبي وفرقهم الجهادية المختلفة تزكي نيران الفتنه وتشحذ الهمم وتدعوا الشباب لخوض المعارك ومناصرة الجيش والدخول في أتون الحرب علهم يجدون موطئ قدم في العملية السياسية والتي باتوا بأمر القوى الثوريه بعيدين عنها» .
و أدان الحزب الشيوعي بجنوب الخرطوم ندين استمرار الحرب و طالب بالإيقاف الفوري لها، و دعا للوقوف ضد كل من يزكى ويحشد الشباب للخوض في هذه الحرب ويدعوا لها، و أدان الشيوعي وبشدة كل الاعمال التي قامت بها قوات الدعم السريع في المنطقة ووصفها بالاجرامية من قتل ونهب وسرقة واغتصاب.