تجددت حركة النزوح الكبيرة في العاصمة السودانية الخرطوم جراء تجدد المعارك العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فيما حذرت الأمم المتحدة من مخاطر تواجه اللاجئين السودانيين في دول الجوار.
ونزحت مئات العائلات، أمس، من ضواحي الخرطوم غداة مقتل العديد من المدنيين بقصف مدفعي كثيف. وقال شهود عيان: إن مئات الأسر نزحت من أحياء «منطقة أمبدة» بعد اشتداد الاشتباكات فيها أمس الأول وأمس.
وعبرتت كاسينا فيث المسؤولة الإعلامية بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلقها البالغ إزاء وضع مليون لاجئ أجبروا على الفرار من السودان.
وقالت إنه «إذا استمر تأخير التمويل اللازم لتغطية احتياجات الفارين من القتال سيتم فقدان المزيد من الأرواح وستستمر معاناة النازحين واللاجئين».
وأضافت، «نناشد المجتمع الدولي أن يفي بوعوده وأن يوفر على وجه السرعة الموارد المالية اللازمة لحماية ومساعدة الفئات الأكثر ضعفاً قبل فوات الأوان». وأطلقت المفوضية الثلاثاء، بالتضامن مع 64 منظمة إنسانية نداءً لجمع مليار دولار لتوفير المساعدات الأساسية والحماية لـ 1.8 مليون سوداني فروا من الأزمة، كاشفةً عن نقص في حدود 80% في الموارد اللازمة لتغطية احتياجات اللاجئين.