الحرية والتغيير تختتم اجتماع القاهرة بالدعوة إلى تشكيل جبهة مدنية واسعة
دعت “قوى الحرية والتغيير” في السودان إلى تشكيل جبهة مدنية موحدة لوقف النزاع المستمر في البلاد منذ أبريل/نيسان الماضي.
وأعلنت “الحرية والتغيير”، في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك”، أن نشاطات شركة “ميتا”، التي تدير شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا بسبب اعتبارها متطرفة. وجددت في اجتماع قادتها في القاهرة التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية لوقف الحرب على الفور والتصدي للأزمة الإنسانية التي نشأت عن الحرب، وذلك في إطار “الرؤية السياسية لإنهاء الحروب وتأسيس الدولة السودانية الجديدة”.
طالب الجيش السوداني بضرورة إقناع الدعم السريع بتسليم الأسلحة الثقيلة التي يمتلكونها، وذلك من أجل تعزيز المشاركة السياسية الواسعة للقوى المدنية في السودان المؤيدة لوقف الحرب وتحقيق الانتقال الديمقراطي الشامل.
في بيانها، أشارت قوى الحرية والتغيير إلى أهمية دراسة مسألة توحيد القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب، واعتبرتها قضية ذات أولوية. كما أكدت على ضرورة تنسيق وتوحيد الجهود والاتفاق على رؤية سياسية وتصميم العملية السياسية وأطرافها وقضاياها وطرق إدارتها. ودعت إلى تكامل مبادرة الولايات المتحدة والسعودية مع خطة الاتحاد الأفريقي وإيغاد، ومقررات مؤتمر دول الجوار وجهود المجتمع الإقليمي والدولي في وقف الحرب، بالتنسيق بين المتوسطين والأطراف السودانية.
في نهاية بيانها، حذرت قوى الحرية والتغيير من أن استمرار الصراع يهدد النسيج الاجتماعي ويسبب انهيار الاقتصاد. ونصحت بضرورة التحضير لمرحلة ما بعد الحرب من خلال برنامج إسعافي يعيد بناء المؤسسات المالية والاقتصادية ويساهم في عملية الإعمار واستعادة الاستقرار الاقتصادي.
أعلنت قيادة القوى السودانية للحرية والتغيير عن عقد اجتماع واسع النطاق يومي 24 و25 يوليو/تموز الجاري في القاهرة، عاصمة مصر. وأشارت القوى السودانية للحرية والتغيير في بيان لها إلى أهمية هذا الاجتماع باعتباره الأول الذي يعقده مباشرة منذ بدء الحرب في الـ15 من أبريل الماضي، ودخول البلاد شهرها الرابع مع تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب السوداني في الداخل والخارج. وأضاف البيان أن عقد هذا الاجتماع التاريخي في مصر يحمل العديد من الدلالات السياسية المؤكدة على أن ما يجمع السودان ومصر وشعبيهما سيظل هو العلاقة الأساسية والمهيمنة.