أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أنها بحاجة إلى 400 مليون دولار لإنقاذ 9 ملايين طفل محاصرين بسبب الصراع في السودان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقد أكدت المنظمة في بيان عاجل على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن هناك حوالي 14 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة، لكن التمويل المتاح غير كافٍ لتلبية احتياجاتهم. وحتى الآن، تم توفير تمويل يصل إلى ما يقرب من 10 في المائة فقط من إجمالي عدد الأطفال المحتاجين.
وأشارت يونيسف إلى أن الأطفال في السودان معرضون للكثير من المخاطر والتهديدات، بسبب الانعدام التام للأمن والاستقرار في البلاد. منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا، وتشريد آلاف الأشخاص من منازلهم.
وتطلب يونيسف هذه الأموال العاجلة لتوفير الدعم والمساعدة المباشرة لحوالي 9 ملايين طفل في أماكن النزوح والمخيمات، والذين يعانون من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية وقلة الوصول إلى التعليم. تسعى المنظمة لتوفير احتياجات هؤلاء الأطفال الأكثر هشاشة وتعزيز حقوقهم ورفاهيتهم.
وعلى صعيد آخر، تضطلع الأمم المتحدة بدور هام في دعم جهود إنهاء الصراع في السودان وإحلال السلام، من خلال تسهيل حوارات وتهدئة التوترات بين الأطراف المتنازعة. يعمل الاتحاد الدولي للطفولة جنباً إلى جنب مع جهود المجتمع الدولي للمساهمة في استعادة الاستقرار في السودان والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
تعد الأزمة الإنسانية في السودان أمرًا ملحًا يستدعي تعاون وجهود دولية مكثفة لتلبية احتياجات الأطفال المتضررين وإعطائهم فرصة عادلة في الحياة. يجب على المجتمع الدولي التكاتف والتعاون من أجل تأمين التمويل اللازم ليونسف وذلك لتلبية هذه الاحتياجات الإنسانية الملحة وإيصال المساعدات إلى الأطفال المحرومين في مناطق النزاع.
